زار وفد حقوقي منطقة سجون طرة، أمس الاثنين، بناءً على دعوة قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية برئاسة اللواء أبو بكر عبدالكريم، لتفقد أوضاع النزلاء الذين يؤدون امتحانات نصف العام داخل السجون، والوقوف على مدى توافر الإمكانيات وتقديم التسهيلات اللازمة لهؤلاء النزلاء، في زيارة استعرقت 3 ساعات.

واستقبل الوفد مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، اللواء محمد راتب، والذي ضم عددا من رؤساء وممثلي منظمات حقوقية، على رأسهم، محمد زارع، سعيد عبدالحافظ، داليا زيادة، أحمد سميح، محمود البدوي، صلاح سليمان، إسلام أبو العينين، محمد مازن، حازم منير، إيهاب يوسف.

شكاوى النزلاء

وقال رئيس مؤسسة "ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان"، سعيد عبدالحافظ، إن الوفد تفقد مناطق "عنبر المزرعة، وسجن المزرعة، وسجن الليمان، وعنبر الصحة بالليمان، بجانب لجان الامتحانات"، وتم الاستماع إلى شكاوى النزلاء.

وأضاف عبدالحافظ، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، أن بعض الشكاوى تم حلها على الفور، وكانت شكوى من نزيل يطالب بدخول بعض الملازم الخاصة بالمواد التعليمية، وآخر يطالب بعمل إشاعة في مستشفى السجن لعدم توافرها بعنبر الصحة.

وذكر أن هناك شكاوى متعلقة بوزارة التعليم العالي، حيث إن مصلحة السجون يقتصر دورها على إعلام الوزارة، ويبقى القرار في يدها لإدراج الطلاب على قوائم الممتحنين، وإنهاء كل الإجراءات الأخرى، ويبقى الأمر يحتاج مزيدا من المخاطبات حتى لا تفوت الفرصة عليهم.

وتابع أن من ضمن الشكاوى كانت تخص وزارة الصحة، منها أن مستشفى الدمرداش تستقبل أحد النزلاء فقط للعلاج، في الوقت الذي يحتاج فيه إلى الإقامة بالمستشفى، وقد وعد مأمور السجن بمخاطبة وزارة الصحة للسماح للنزيل بالبقاء فترة معينة.

خطوة جيدة

وأكد رئيس ملتقى الحوار وحقوق الإنسان أن تحركات الوفد كانت محدودة داخل السجن، لكنها خطوة جيدة يمكن البناء عليها في إيجاد خطوات اتصال بين المنظمات الحقوقية والدولة لحل جميع الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان، مشددا على أن أحوال حقوق الإنسان لن تتحسن في ظل حالة العداء بين المنظمات والدولة.

مكسب كبير

من جانبه، قال رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، محمد زارع، إن الزيارة كانت أكبر مكسب، وتؤكد أن الدولة لديها اهتمام بالشراكة مع المجتمع المدني، وتبث روح جديدة لإشراك منظمات حقوق الإنسان.

وأضاف زارع، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، أن المكسب الثاني من الزيارة هي قدرتنا على متابعة شكاوى المسجونين التي نتلقاها، وقد وعد المسؤولون بحلها، مشيرا إلى أن الزيارة شملت تفقد عددا من المناطق بالسجن.

وأوضح أن الوفد تفقد أوضاع الطلاب الذين يؤدون امتحاناتهم، وعنبر الزراعة، وورش الزراعة، ورأينا أن هناك مجهودات كثيرة تبذل لتحسين السجون داخل طرة، متسائلا، هل كل السجون على مستوى مصر لها ورش ولجان امتحانات ومستشفيات؟

وطالب رئيس المنظمة العربية بتعميم هذه الجهود، خاصة أن السجن هو مكان تأهيل، وليس سوء معاملة، مؤكدا أن الزيارة كانت مرتبة من قبل إدارة السجن، حيث كان المشهد نموذجيا.

 1800 طالب

وعن الطلاب وأوضاع الامتحانات، قال زارع إنه وفق سجلات السجن، فإن 1800 طالب يؤدون امتحاناتهم داخل السجن، ولم يتمكن الوفد من زياراتهم جميعا، مؤكدا أنه من الوارد أن يكون طلاب داخل السجن لم يتمكنوا من أداء الامتحانات، وهو ما أرجعته إدارة السجن إلى أن وزارة التعليم العالي التي لم تخاطبهم.

وأشار زارع إلى أن الوفد  لم يتمكن من مقابلة مؤسس حركة 6 إبريل، أحمد ماهر، والناشط أحمد دومة، لأن الزيارة انتهت قبل موعد أداء امتحاناتهم في الدراسات العليا.