التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 11:22 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| "الشيخ يوسف".. حكاية أب قتل ابنه وجلس يبكي جواره

كان الشيخ يوسف، كما أطلق عليه أهل منطقته، يصلي الفجر داخل منزله لعدم قدرته على الخروج بعد تدهور صحته وبلوغه سن المعاش، في ذلك الوقت عاد ابنه "محمد"، الذي يعمل سائقا، إلى البيت في حالة "سكر"، وكعادته لم يراع كبر سن والده ومرضه، فبعد إكمال الأب صلاته دخل معه في مشادة تطورت لتعديه على والده بالضرب، وبينما يحاول الأب إنقاذ نفسه يجد ابنه قتيلا أمامه بعدما طعنه بسكين أثناء مشاجرتهما.


الحادث شهدته حارة علي حمادة في عزبة منصور بدائرة قسم حدائق القبة، منذ يومين، وسطرته محاضر الشرطة بعد ضبط الأب الذي اعترف بقتل ابنه دون قصد مدافعا عن نفسه، "دوت مصر" التقى بأسرة الجاني والمجني عليه.


 قال شقيق القتيل، خالد، الذي يعمل في مجال تصنيع الزجاج، إن شقيقه كان مدمنا على المخدرات والكحوليات، وكان يعود كل يوم في حالة سكر إلى مسكن الأسرة.


وأضاف شقيق القتيل: "محمد كان يعيش حياته بالطول والعرض، فكان يبلغ من العمر 34 عاما ولم يكن متزوجا، وكان يعمل سائقا على سيارة وسمكري في منطقة الزاوية، لكنه لم يدخر أموالا بسبب إدمانه وخاصة عقار أباتريل، الذي كان يدهور حالته النفسية ويجعله عصبيا لا يفرق بين القريب والغريب أو الكبير والصغير".


يستطرد خالد "كان هذا النوع من الأقراص هو السبب في حدوث كوارث لشقيقي وللأسرة، فكان يتشاجر في محل عمله مع الزبائن تارة، والعاملين تارة أخرى، إضافة إلى الجيران في منطقة سكنه، بسبب أو دون سبب، وتسبب إدمانه الكحوليات ذات مرة في ارتكابه حادث سير، أدى لوفاة شخص، وتم حبسه وصدر ضده حكم بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ، بعدما اتهمته النيابة بالقتل الخطأ".


وعن ملابسات الجريمة، قال خالد إن شقيقه محمد كان عائدا من الخارج كعادته "وش الفجر"، وكان والده يصلي في البيت، وبعد انتهاء الصلاة تحدث معه عن خروج زوجته دون علمه، فقال له الوالد "إزاي تشك في مرات أبوك، أدخل نام دلوقتي"، فحدثت مشادة بينهما ضرب خلالها "محمد" والده بزجاجة على رأسه فأصيب بجرح قطعي، ودفع الابن والده على الأرض متعديا عليه بالضرب، إلا أن الأب أمسك سكينا وطعنه بها لإبعاده عنه، فسقط الابن قتيلا".


وأردف " بعد موت شقيقي جلس والدي بجوار جثته يبكي على فراقه، قائلا "إنت السبب، مكنتش عايزك تموت على أيدي، سامحني مقصدتش أموتك، وبعدما هدأ الوالد واتصل بالنجدة وأخبرهم بالواقعة، وعندما حضر رئيس مباحث حدائق القبة، المقدم سمير مجدي، سلم الأب نفسه واعترف بارتكابه الواقعة دفاعا عن نفسه".


الحاج "سيد"، جار المجني عليه، قال لـ"دوت مصر"، إن القتيل كان دائم التشاجر مع سكان الحارة، وكان يتسبب في إحراج والده، وإن يوم الجريمة حدثت مشادة بينه ووالده، بعدها سمع الجيران صوت صراخ، وتبين أن الوالد قتل ابنه، وتابع "الحاج يوسف معروف عنه حسن الخلق والتزامه الديني، فلم يفتعل يوما مشادة أو مشاجرة مع أحد، وكان يتمتع بحب جميع أهل منطقته".