أعلن الائتلاف المصري لحقوق الطفل عن رفضه لنتائج المسح الذي أعلنته وزارة التضامن الاجتماعي، أمس الاثنين، لظاهرة أطفال الشوارع لعام 2014، مستشهدا بموقف المجلس القومي للطفولة والأمومة الذي أعلن هو الآخر عن تحفظه على نتائج المسح بالرغم من شراكته للوزارة فى إجرائه الأمر الذي يضع العديد من علامات الاستفهام حوله وحول نتائجه.

وقال الائتلاف في بيان له، اليوم الثلاثاء، إنه أعلن منذ بدء إجرائه تحفظاته على هذه النوعية من المسوح في ظل غياب تعريفات موحدة للظاهرة وعدم الاتفاق على المنهجية التي سيتم بها هذا المسح والجهات المنوط بها إجراؤه، لافتا إلى أن أمين عام الائتلاف ناقش من قبل الوزارة في جدوى هذا المسح، وتلك التحديات التي تواجهه ومقارنته بالمسوح السابقة سواء التي قامت بها وزارة التضامن عام 2010 أو المجلس القومي للطفولة من قبل، وناقشت جمعيات الائتلاف في اجتماعها بالإسكندرية يوم 24 ديسمبر الماضي المسح والموقف منه وهو رفض الجمعيات أعضاء الائتلاف لهذا المسح الإحصائي. 

وأضاف الائتلاف أن هاني هلال أمين عام الائتلاف شارك في الاجتماع الذي نظمته الوزارة لعرض تقرير أولي حول نتائج هذا المسح يوم 25 ديسمبر 2014 بمقر الوزارة، بحضور بعض ممثلي الجمعيات الأهلية المعنية بالظاهرة، ونقل الأمين العام رسالة الجمعيات أعضاء الائتلاف إلى الوزارة، برفضها لهذا الرقم الذي توصل إليه المسح وهو 16019 طفلا في الشارع وهو رقم هزيل للظاهرة على مستوى كافة المحافظات.

وأكد الائتلاف أنه يجب البعد عن إعلان أي أرقام قد تثير الجدل أو توقف مسيرة العمل المشترك، وتضلل الجميع، وأن الهدف ليس الوقوف على الأعداد الظاهرة ولكن الهدف هو البدء فى مواجهة حقيقية.

وناشد الائتلاف رئيس الجمهورية بصفته من أطلق مبادرة الاهتمام بهذا الملف، وطالب بإجرائه كما أعلنت وزيرة التضامن عدة مرات، بعد الأخذ بنتائح هذا المسح من حيث الرقم المعلن، والاكتفاء بالنتائج التى توصف حالة الأطفال في الشارع، والبدء في عقد مؤتمر وطني تحت رعايته لكافة الأطراف المعنية للوصول إلى أفضل السبل للبدء في مواجهة الظاهرة وتفعيل آليات حماية الطفل المنصوص عليها في القانون لتكون هي الجهة المسؤولة عن استراتيجية المواجهة.