وفد "النواب الليبي" في جنيف لحضور جلسة الحوار الوطني
أفاد المسؤول بالمكتب الإعلامي لمجلس النواب الليبي، الذي يعقد جلساته بطبرق، عبد المنعم الجراي، اليوم الثلاثاء، بأن وفد المجلس لجلسة الحوار الوطني بجنيف، وصل المدينة السويسرية أمس، الاثنين.
ونقلت وكالة الأناضول عن الجراي، موفد المكتب الاعلامي المرافق للوفد، قوله "وصل وفد مجلس النواب إلى جنيف أمس".
وأضاف أن "أعضاء الوفد الأربعة، وهم النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محمد شعيب، والنواب أبوبكر بعيرة وصالح هنة، وادريس عبد الله، التقوا بتونس (العاصمة) قبل مغادرتهم إلى جنيف، لجنة من الأمم المتحدة مكلفة بمتابعة أعمال رئيس البعثة الأممية في ليبيا برناردينو ليون"، دون أن يذكر تفاصيل عن ما دار في اللقاء.
وردا على ما تردد عن اعتراض عدد من نواب المجلس على سفر الوفد إلى باريس، قال الجراي "الوفد مكلف من رئاسة مجلس النواب بشكل رسمي والتصريحات التي صدرت عن بعض النواب تمثل آراءهم الشخصية فقط ولا تمثل مجلس النواب بكامله".
وتابع "المجلس سيصدر بيانا اليوم، الثلاثاء، لإيضاح الملابسات حول سفر الوفد إلى جنيف التي جاءت في إطار دعم جهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، من أجل إنهاء الأزمة على أسس وشروط حددها المجلس مسبقا".
وكان المتحدث باسم مجلس النواب، فرج بوهاشم، قد قال، في لقاء تلفزيوني مساء أمس، "ما كان على الوفد أن يوافق على حوار خارج ليبيا دون الرجوع للنواب الذين يحبذ غالبيتهم أن يكون الحوار داخل ليبيا، كما أن الوفد غير مخول باتخاذ أي موقف أو الموافقة على أي رأي في الجلسات دون الرجوع إلى النواب".
في المقابل، تحفظ المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي عاود عقد جلساته مؤخرا بطرابلس) على اختيار جنيف مكانا للحوار، من قبل البعثة الأممية.
وقال النائب الثاني لرئيس المؤتمر الوطني العام، صالح المخزوم، في مؤتمر صحفي مساء أمس، إن "البعثة الأممية تسرعت في الاعلان عن مكان الحوار ودعوة الأطراف له، دون الرجوع إلى المؤتمر الوطني العام كونه طرفا في هذه العملية".
وأفاد المخزوم بأِن "المؤتمر أرجأ البت في الإعلان عن موقفه تجاه إعلان البعثة الأممية إلى جلسة يوم الأحد المقبل".
غير أن البعثة الأممية في ليبيا أعلنت في 10 يناير/ كانون ثاني الجاري، موافقة الأطراف الليبية على عقد جولة جديدة من الحوار في مقر الأمم المتحدة بجنيف، الأسبوع المقبل.
ومنذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، تقود الأمم المتحدة متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا تمثلت في جولة الحوار الأولي التي عقدت بمدينة "غدامس" فيما أجلت الثانية أكثر من مرة لعدم الاتفاق علي الأطراف المشاركة في الحوار ومكان عقده.
وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية، أفضت إلى سيطرة كتائب "فجر ليبيا" المحسوبة على الإسلاميين، على العاصمة طرابلس (غرب)، وإعلان حكومة وبرلمان موازيين لسلطات يعترف بها المجتمع الدولي، منبثقة عن مجلس النواب، وتعمل من شرق البلاد.