موظفو غزة يقتحمون مقر حكومة التوافق
اقتحم العشرات من موظفي حكومة "حماس" السابقة، اليوم الثلاثاء، بوابات مقر مجلس الوزراء التابع لحكومة التوافق في قطاع غزة، احتجاجا على عدم صرف الرواتب.
وجاء ذلك استجابة لدعوة نقابة الموظفين العموميين في غزة، أمس الإثنين، بالمشاركة في اعتصام تنظمه اليوم أمام مقر مجلس الوزراء بالقطاع، للتعبير عن رفض بيان الحكومة الأخير حول مشكلة موظفي حكومة غزة السابقة، والتي كانت تديرها حركة حماس.
هذا وقد قررت اللجنة النقابية للدفاع عن حقوق الموظفين اتخاذ سلسلة من الخطوات الاحتجاجية ردا على بيان الحكومة، من بينها تعليق العمل أمس واليوم في وزارات الأشغال العامة، والعمل، والعدل، وشؤون المرأة، بالإضافة إلى تعليق العمل في جميع مرافق وزارة الصحة والدوائر التابعة لها، والتوجه إلى الاعتصام أمام مجلس الوزراء بالروب الأبيض، واستثنى من التعليق أقسام الاستقبال والطوارئ والعمليات والولادات العاجلة.
وكانت حكومة التوافق قد أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، أن الحل الوحيد لأزمة موظفي حكومة غزة السابقة هو عودة الموظفين والمستنكفين "موظفو حكومة رام الله السابقة"، ومنح موظفي غزة مكافأة نهاية الخدمة، أو توفير مشروعات صغيرة لهم، مؤكدة أنه لا إعمار لغزة إلا بتسلمها المعابر بلا منازع.
يشار إلى أن حركة حماس عينت، بعد سيطرتها على قطاع غزة في صيف 2007، نحو 42 ألف موظف في القطاعات المختلفة، ولا تعترف حكومة الوفاق، التي شُكلت مطلع يونيو (حزيران) الماضي عقب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، بشرعية هؤلاء الموظفين، وترفض دفع رواتبهم.
إلا أن السلطة الفلسطينية تدفع رواتب نحو 70 ألف موظف آخر، أُطلق عليهم لقب "المستنكفين" لانقطاعهم عن العمل بأوامر من السلطة، إبان حكم حماس للقطاع.