أيدت بعض الأحزاب بمحافظة الإسماعيلية، التحالفات الانتخابية، بينما رفضت أخرى الفكرة، ووقف جزء ثالث متردد، أمام الموافقة عليها، أو خوض الانتخابات فردياً.

أيد حزبا التحالف الشعبي الاشتراكي والعربي الناصري، فكرة التحالف، بينما رفضها المصريين الأحرار جملة وتفصيلا، ووقف التيار الشعبي موقف المتردد من الدخول في تحالف رسمي باسم التيار، أو خوض الاتخابات بالمستقلين.

يقول مسعد علي، أمين عام حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالإسماعيلية، إن الحزب وافق على وجوده داخل تحالف، وأن الأقرب إليهم هو حزب الدستور والعدل والكرامة والتيار الشعبي والحرية.

وأضاف "مسعد" أن الحزب يرفض تحالفات الجنزوري ومايشابهها، معتبرها بمثابة إعادة إنتاج للحزب الوطني من جديد.

تابع: "هناك صراع يدور بين الأحزاب السياسية، وصراع أكبر بين تيارات الفلول والثورة، والنتائج لا تبشر بخير، وأشعر أن الانتخابات سمك لبن تمر هندي".

ولم تختلف رؤية الحزب العربي الناصري كثيراً عن التحالف الاشتراكي، إلا أن الأول لم يختر حتى الآن تحالفه، ويقول محمد راجح، أمين الحزب إنه خلال الساعات القليلة المقبلة سيتم اختيار أسماء المرشحين "فردي" في الدائرة الأولى والتي تضم الإسماعيلية، والرابعة، التي تضم مراكز أبوصوير والقصاصين والتل الكبير.

وقال راجح: "التحالفات كفكرة في العموم لم تنجح حتى الآن في تحقيق نجاح كبير، وفي الإسماعيلية ستقتصر التحالفات على دائرة المدينة، لأن مايحكم المراكز هو القبلية والعصبية والعائلات".

وعلى النقيض تماما يرفض حزب المصريين الأحرار فكرة التحالفات الانتخابية بجملتها، معتبرها فكرة قائمة على المصلحة الانتخابية، ويؤكد المتحدث الإعلامي إبراهيم شوقي أن الحزب اختار مبكراً خوض الانتخابات البرلمانية مستقلاً، ودون تحالفات.

وأضاف "شوقي": "الحزب قرر التركيز على المقاعد الفردية، وليس على القائمة، واتفق على دعم قائمة الجنزوري".

تابع: "البرلمان المقبل سيشهد نموا وعبورا لبعض الأحزاب القوية، وانتهاء لأحزاب هلامية غير موجودة على الأرض ولا تعبر عن الشارع في شئ".

ووقف التيار الشعبي موقف المتردد من التحالفات الانتخابية فلم يرفضها كما فعل المصريين الأحرار، ولم يقبلها حتى الآن.

ويقول القيادي شريف كمال، إن التيار الشعبي أعلن عدم الدخول في الانتخابات البرلمانية المقبلة باسم التيار الشعبي، وإنه سيتم السماح للأعضاء بالدخول في تحالف انتخابي حسب إرادتهم.

وأضاف أن أقرب التحالفات لهم هو الذي يضم أحزاب الدستور والكرامة والتحالف الإشتراكي قائلاً: "الاحزاب التي تمتلك إرادة التغيير وفكر ثورة يناير غير قادرة حتى الآن على تحمل المسئولية أمام الشعب".