التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:18 ص , بتوقيت القاهرة

صحيفة: السيسي التقى دحلان سرا.. ومصر تنفي

كشف القيادي المفصول من حركة "فتح"، سفيان أبوزايدة، اليوم الاثنين، أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، استقبل القيادي المفصول من فتح، محمد دحلان، سرا يوم السبت في القصر الجمهوري، مشيرا إلى أن اللقاء أعقبه اجتماع آخر جمع دحلان برئيس جهاز سيادي مصري لمدة 3 ساعات.


وقال أبو زايدة في تصريحات لصحيفة "القدس العربي" إنه أجرى اتصالا بدحلان الذي أكد له صحة اللقاء، مشيرا إلى أن الأخير ناقش مع الرئيس المصري ملف معبر رفح ومعاناة سكان قطاع غزة، لافتا إلى وعد السيسي في اللقاء بتقديم بوادر إيجابية بشأن المعبر.


 


 


 


وكشفت مصادر مقربة من دحلان أنه التقى السيسي بصفته قائدا فلسطينيا، وعضوا منتخبا في المجلس التشريعي، لافتة إلى أن ما جرى لم يحمل أي صفة اتفاق، كون أن دحلان غير مخول بعقد اتفاقيات، وأنه تحرك في سبيل خدمة أبناء قطاع غزة.


وتوقعت المصادر أن معبر رفح لن يفتح بشكل دائم، إنما سيفتح لعدة أيام في الشهر لسفر الحالات الإنسانية وأصحاب الإقامات في الخارج والطلبة والمرضى، لكن بوتيرة أكبر وأسرع من المرات السابقة، تضمن حل الوضع الإنساني المتفاقم في غزة.


وأشارت المصادر إلى أن الوضع الذي سيكون عليه معبر رفح من خلال عمليات الفتح، سيتبع الطريقة القديمة من حيث إدارته، لكن بوتيرة أكبر، حتى يتم تغيير الوضع السياسي الحالي في غزة، حتى استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة سيناء.


وقالت الصحيفة إنه في حال قدمت مصر خطوات إيجابية في سبيل تسهيل سفر سكان قطاع غزة، فإن ذلك سيكون له مردود إيجابي على دحلان، الذي يسعى لتقويض سلطات الرئيس عباس خصوصا في قطاع غزة، على حد وصفها.


وتابعت: لكن اللقاء هذا من شأنه أيضا أن يغضب المستوى السياسي في السلطة الفلسطينية، خصوصا أن دحلان بعـد أن رفع الرئيس الفلسطيني عنه الحصانة مؤخرا، لم يعد له أي منصب قيادي في السلطة، بعد فصله أيضا من حركة فتح.


في سياق متصل، نفي مصدر سيادي مصري زيارة القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، للقاهرة ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا في تصريح خاص لـ"دوت مصر" أن الرئاسة تترفع عن الرد عن تلك الشائعات، مشيرا إلى أن الهدف منها اللعب بأعصاب "أبو مازن" على حد وصفه.


أضاف أن الهدف من الإشاعة هو الدفع بدحلان استعدادا للانتخابات الرئاسية الفلسطينية المقبلة، خصوصا أنه مدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية وإحدى الدول العربية.


يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني رفض طلبا مصريا بعقد مصالحة مع دحلان، وفصل الرئيس عباس وقتها عددا كبيرا من المحسوبين على دحلان من قيادات نواب حركة فتح.