خبراء أمنيين: هذه أسباب جلوس السيسي مع رؤساء الأحزاب
ذكر مصدر سيادي أن كلمة السر وراء لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدد من الأحزاب السياسية، اليوم الاثنين، في قصر الاتحادية هي "الانتخابات البرلمانية المقبلة"، وتوضيح إستراتيجية الدولة خلال الفترة المقبلة، وكشف النقاب عن التحديات التي تواجهها الدولة والمخاطر والتهديدات التي دبرت لها طوال السنوات الأربع الماضية.
واستشهد المصدر السيادي بواقعة طرد مستشار ثقافي لإحدى الدول المعادية لمصر، منذ عام ونصف العام تقريبا، وبعدها بأيام فوجئ المجتمع السياسي المصري بمحاولات تقارب من أجراها أحد الأحزاب المصرية إلى هذا المستشار الثقافي، في خطوة تعكس عدم تفاهم مواقف الدولة مع رؤساء الأحزاب.
في الوقت نفسه، علق الباحث في الأمن القومي بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، هاني الأعصر، على اجتماع الرئيس مع الأحزاب السياسية، لـ"دوت مصر"، بأن البروتوكول الرئاسي يحتم على الرئيس الجلوس مع الأحزاب المصرية بغض النظر عن خلفيتها، وعليه فقرار الجلوس معهم على مائدة واحدة ليس بغريب، بل جاء متأخرا.
وتابع بأن تأخر قرار اجتماع السيسي بالأحزاب المصرية في القصر الرئاسي، سببه هو انشغاله ببعض القضايا الإقليمية ذات الأولوية الملحة في أجندته الرئاسية، لاستعادة الدور المصري في المنطقة، وإحباط تنفيذ الكثير من المخططات التي كانت تحاك ضد مصر.
وأشار الأعصر إلى أن كل الأحزاب التي وقفت بجانب مصر في 30 يونيو، وكان لها دورا في تأييد ثورة الشعب المصري على النظامين السابقين، من اللذين شاركوا في صنع مستقبل مصر، سيكونوا متواجدين على مائدة السيسي، لأنه لولا هذه الأحزاب ما كانت تحسنت أوضاع مصر الحالية.
واعتبر الباحث الأمني أن السيسي يسعى إلى أن يظهر مصر بصورة رصينة أمام العالم أثناء الانتخابات البرلمانية المقبلة، ذلك بسبب المهازل التي عاشتها البلاد بسبب الأحزاب الكرتونية، ودورها التقليدي الذي يكاد يكون منعدما في مناطق كثيرة بمصر، وهو ما يدفعنا لتتبع خطوات الأحزاب في الشارع، لأن المواطن المصري هو المسؤول الوحيد عن تحديد هوية مصر الفترة المقبلة، بحسب تعبيره.
في حين أكد الباحث الأمني بكلية الاقتصاد بجامعة القاهرة، محمد إبراهيم، خطورة البرلمان المقبل ومحك وقوع مصر بين خلافات الأحزاب، هو الدافع الرئيسي وراء جلوس السيسي مع قادة الأحزاب بالقصر الرئاسي.
وأشار إلى السيسي كعادته سيستمع إلى طلبات كل الأحزاب، دون الدخول في متاهات الأجندات والمصالح، وسيقوم بالتأكيد على دورهم الرئيسي في الشارع المصري، بل وسيدعوهم للاحتكاك المباشر بالمواطنين في كل المناطق، وعلى رأسها المناطق النائية، وسد الفراغ السياسي لدى جموع الشباب المصري.
يشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يواصل اجتماعه بعدد من رؤساء الأحزاب، غدا الثلاثاء، بعد أن اجتمع ببعض رؤساء الأحزاب، ظهر اليوم الاثنين، في القصر الرئاسي، لبحث متطلباتهم قبل موعد الانتخابات البرلمانية.