التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 03:28 م , بتوقيت القاهرة

جنبلاط يدعو لتشريعات دولية تجرّم الإساءة للأديان

دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط ، إلى وضع تشريعات دولية من قبل الأمم المتحدة للحد من أي الإساءة للأديان ، محذرا من أن "العملية الإرهابية في فرنسا، ‏سينتج عنها موجة من التعصب والتمييز العنصري والديني، لا مثيل له في أوساط اليمين الغربي، والذي اعتبر أنه الأفضل وصفه بالفاشية الجديدة".


وقال جنبلاط في تغريدات على "تويتر" وزعتها مفوضية الإعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي"،‏ التعرض للأديان ورموزها مرفوض ومستنكر، ولا بد من تشريع دولي من قبل الأمم المتحدة للحد من أية إساءة، كما أن استخدام الدين لتبرير أي عمل شائن، أو أية مغامرة عسكرية، أو إرهابية مرفوض، ويشوه الأديان ورسالتها في المحبة والتسامح والتلاقي".


ورأى جنبلاط أن "الأمثلة في هذا المجال عديدة تاريخيا، وقد يستغرق إحصاؤها مجلدات، على سبيل المثال لا الحصر، ‏الحروب الصليبية، سقوط القسطنطينية، محاكم التفتيش في ما كان يعرف بالأندلس، استعمار إفريقيا وتجارة الرق، استعمار الجزائر، احتلال مصر والسودان، احتلال ليبيا والحبشة، حرب الثلاثين عاما في أوروبا، إبادة الهنود في أمريكا، الصراع الشيعي- السني المتواصل، احتلال فلسطين بحجة أرض الميعاد نتيجة اضطهاد اليهود في الغرب خاصة، ومذبحة الأرمن ومحرقة اليهود".


وأضاف، ‏إن العملية الإرهابية التي حدثت في فرنسا، أتت في أصعب مرحلة يمر فيها العالم الإسلامي من تاريخه في التناحر والانقسام المذهبي، وفي التخلف الفكري، مؤكدا على أن العملية الإرهابية في فرنسا، ‏سينتج عنها موجة من التعصب والتمييز العنصري والديني، لا مثيل له في أوساط اليمين الغربي، والأفضل وصفه بالفاشية الجديدة".


وتابع "اليوم، وبعد هذه العملية حال الكاتب الأمريكي، صاموئيل هنتغتون، يرقص فرحا في قبره، والآخر برنارد لويس يشرب نخبا تأكيدا على نظريته المعادية للإسلام، ‏لكن وفوق كل هذا، وبعيدا عن الجنون والتعصب، فإن الظلم لا يتجزأ".
واختتم بالقول "إذا كان الملايين يرددون اليوم، أنا شارلي، ‏أقول لهم نحن شارلي ونحن فلسطين المحتلة والمشردة، ونحن سوريا المعتقلة والمهجرة، وأطفال فلسطين وأطفال سوريا الذين يموتون قتلا وتعذيبا وصقيعا".