التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 05:02 ص , بتوقيت القاهرة

بطريرك إثيوبيا: النيل ربطنا وسد النهضة سيجمعنا

<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">أكد الأنبا متياس الأول بطريرك إثيوبيا خلال استقبال البابا تواضروس الثاني له ضرورة استمرار وتنمية العلاقات بين الكنيستين القبطية والإثيوبية وجميع الكنائس الأخرى ولاسيما في إفريقيا لتوصيل رسالة الله وكذلك التواصل مع كافة الأديان لتقليل المشكلات.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">كما قدم الشكر للبابا تواضروس الثاني وأعضاء المجمع المقدس على دعوتهم، مشيرا إلى أنهم جميعا أخوة، مضيفا "مبارك اسم الله الذي جعل وحدتنا في الإيمان تستمر لقرون طويلة. </span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأشار إلى أن "العلاقة لم تبدأ منذ المسيح ولكنها سبقت ذلك التاريخ بكثير ولذلك ذكر الكتاب المقدس مصر وإثيوبيا عدة مرات، ونحن نشرب من مياه واحدة هي مياه نهر النيل، مما جعلنا نعيش في وئام وتماسك، وأتمنى أن هذه العلاقات العريقة تستمر إلى الأبد".</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأضاف: "لا نستطيع أن ننكر الفتور الذي حدث في العلاقة بين الكنيستين بسبب الحكم الشيوعي في إثيوبيا 1974، ولكن بدعم من الله ذابت الشوائب والخلافات إلى الأبد، بل وأقول دون رجعة بسبب التماسك والروابط العميقة "رغم الصعوبات التي واجهت البلدين إلا أننا تمسكنا بالإيمان، وكل مايحدث من سوء تفاهم هو وقتي ولكن ما يبقي للأبد هو مصر إثيوبيا.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وقال إن الكنيستين اجتمعتا عام 1965 في المفوضية الإفريقية للتنمية بإثيوبيا وبدعم من الكنيسة الأرثوذكسية الواحدة وفي هذا الاجتماع تم التزاوج في مصالحنا المشتركة وإنهاء الخلافات للقيام بواجبنا في نشر رسالة الله في جميع أنحاء العالم وكذا نشر رسالة السلام والمحبة للجميع، وأعتقد أن هذا الموضوع من الأهمية لجميعنا، ولمواجهة التحديات علينا أن نكثف جهودنا"<span dir="LTR">.</span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأوضح: "إن عالمنا يتحول إلى قرية صغيرة إذ تلعب التكنولوجيا دورا في تقريب الأمم ولكن الدور التكنولوجي له جوانب مضرة ونحن علينا أن نبحث عن العلاج وعلينا أن نملأ الفراغ الذي يتركه هذا التطور، نحن المسيحيون الأخوة يجب أن نقترب من بعض أكثر فأكثر لمواجهة التحديات وقبول التحديث بما لا يؤثر على إيماننا.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">كما يجب مواجهة خلافتنا، إن المشاكل التي تواجهنا عديدة وكثيرة اجتماعية واقتصادية ودينية، وكل هذه المشاكل لا يستطيع الإنسان ولا التكنولوجيا حلها، مؤكدا "نحن المؤمنين بالله وخاصة الكنيستين المرتبطين بعلاقات عريقة بإمكاننا أن نحل المشاكل التي تواجهنا، كما تعلمون جميعا لدينا حاليا فرصة سانحة، حيث إن الآباء يتم دعوتهم الآن من قبل الحكومات والمؤسسات والمؤتمرات الدولية للمساهمة في كل الفعاليات والبحث عن حلول للمشكلات التي تواجه العالم، وبتعزيز وحدتنا نكون مستعدين لهذه التحديات بالصلوات والإيمان وتجهيز أتباعنا لحل المشاكل ليس بالسلاح ولكن بالمبادئ والأخلاق العالية التي هي سمات المسيحية".</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأضاف: "يجب علينا أن نقرر لهذه العلاقة التي بيننا لكي لاتنساها الأجيال القادمة وكما ربطنا النيل فسد النهضة بإثيوبيا يجمعنا مرة ثانية كي نتناقش عن الفوائد التي يجلبها السد، إن الخبراء أظهروا لنا والدراسات أيضا أن هذا السد له فوائد وليس أضرارا تضر بمصر والسودان، ونحن يجب أن نكون مستريحين لما يقوم به أخواتنا من تطور لأننا متمسكون بقول الرب: "كل ماتُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ" (مت 7 :12)، وعلينا أن نصلي لحل المشاكل لكي يعامل الجميع بسواسية وهذه مسئوليتنا التي تقبلناها من الله وأعتقد أن هذا مايشاركني به أخي قداسة البابا وأعضاء المجمع للكنيسة الشقيقة. </span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأوضح: "إن علاقتنا علاقة حب يجمعنا بها التاريخ والطبيعة والإيمان الراسخ والتفاهم المشترك، وقد رسخ هذا المفهوم زيارة الوفد الشعبي لمصر والتي تمثلت في فئات كثيرة من الشعب وعلمت أن هذا الاجتماع اجتماعا تاريخيا وكان من ضمن الوفد أعضاء من كنيستنا وأبلغونا أنه قد تمت مناقشات إيجابية رسخت التفاهم المشترك والجانب الإثيوبي مرتاح لدعم الجانب المصري والكنيسة القبطية والشعب المصري".</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأكد: "هذه حقبة تاريخية هامة ترتقي بعلاقتنا العريقة إلى مستوى أعلى ولذلك اقترح أن تكون جميع الكنائس الأخوة، خاصة الكنائس الأرثوذكسية ألا تكون اجتماعاتنا عابرة فقط تسير وتذهب مع الوقت، علينا أن نجعلها اجتماعات رسمية، مما تجمع المؤسسات فيما بينها كشكل مؤسسي وهذا يسهل استمرارية لقاءاتنا لكي نقوم بمسئوليتنا تجاه الله والشعب".</span></p>