أعرب وزير الإسكان والمرافق الدكتور مصطفى مدبولي، عن حزنه من الحالة المتردية التي آلت إليها محطة مياه الشرب بمدينة طامية بمحافظة الفيوم، التي أقيمت على مساحة 105 فدان، بتكلفة مليار و600 مليون جنيه، لتخدم حوالي مليون مواطن، هم سكان مركزي سنورس وطامية، والمنطقة الصناعية بكوم أوشيم، وكذلك قرى غرب الفيوم.

وقال الوزير، خلال زيارته للمحطة، اليوم السبت: "أنا حزين لهذه المليارات المدفونة في الأرض، في شكل محطة مياه شرب يفترض أنها عملاقة، وللأسف لا تعمل سوى بـ 30% من طاقتها التي صممت من أجلها وهي 170 ألف متر مكعب يوميا، بينما تضخ حاليا حوالى 40 ألف متر مكعب فقط.

وأكد "مدبولي"، أنه منح الشركة المنفذة مهلة حتى شهر أبريل المقبل، حتى تنتهي من أعمال التجديد وصيانة الطلبات والشبكات بشكل جديد، موضحا أنه لن يقبل التأخير بعد ذلك التاريخ.

وأوضح وزير الإسكان والمرافق، أن مصر تحتاج 100 مليار جنيه لكى يتم تعميم الصرف الصحي على مستوى 4 آلاف و673 قرية و27 ألف نجع، وهي تكلفة متوسطة، وتحتاج 160 مليار لتكون مستوى الخدمة على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن ما تم توصيل خدمة الصرف الصحى إليه بالفعل 580 قرية فقط على مستوى الجمهورية خلال الـ20 سنة ماضية.

وتابع الوزير: " ما وفرته الدولة 4 مليارات جنيه هذا العام، وإذا استمر نفس الحال فإن مصر تحتاج 25 سنة لتعميم خدمة الصرف الصحي على مستوى كافة القرى والنجوع، مؤكدا أن الدول تعمل جاهدة على توصيل خدمة الصرف الصحي لربوع مصر خلال 8 سنوات، مشيرا إلى أن المواطنين يرفضون دفع 150 جنيها، ثمن توصيلة الصرف الصحي من منزله حتى مكان الشبكة، في حين ينفق مئات الجنيهات على التحدث في المحمول وشراء السجائر، وهو سلوك ترفضه الدولة، مطالبا بالمشاركة الشعبية والمجتمعية لإنجاز مشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب بدلا من الاعتماد على الدولة في كل شئ.