ماذا تفعل "الإخوان" بعد فشل دعواتها للتظاهر؟
شهدت مظاهرات أمس الجمعة، وفاة أحد أنصار جماعة الإخوان، التي دعت للمظاهرات تحت شعار "معا نثور"، استعدادا لما أسمته "موجة 25 يناير الثورية"، حيث انطلقت 3 مسيرات بالمطرية، ووقعت اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، أسفرت عن وفاة أحد المتظاهرين، وإصابة ضابط في قطاع الأمن المركزي بطلق خرطوش، والعثور على 3 قنابل.
في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، أصدرت جماعة الإخوان بيانا تندد فيه بوفاة أحد مؤيديها، داعية لمظاهرات الأسبوع المقبل، حتى تكتمل الحلقة الأسبوعية المتكررة.
منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد مرسي، أصبحت الدعوة الأسبوعية للتظاهر عادة لا تنقطع لدى جماعة الإخوان، وفي مساء كل أربعاء، تصدر بيانها الذي بات مكررا ومحفوظا، عن استمرار ثورتهم، في أسبوع جديد يحمل اسما رنانا وضخما "الموجة الثورية، الشعب يشعل ثورته، الانقلاب أصل الخراب،... ".
تأتي الجمعة المنتظرة، ولا ينزل إلا العشرات، أو المئات على أكثر تقدير، في مسيرات متفرقة بأحياء عُرفت بكثرة عدد مؤيدي الإخوان فيها، كبعض ضواحي الجيزة، الهرم، والمطرية، وقد تسفر المسيرات عن وفاة أحد المتظاهرين، وإصابة بعضهم، فتستغل الجماعة ذلك في الدعوة لمظاهرات أخرى، وهكذا.
بعد أشهر من الدعوات غير المجدية، اتجهت الجماعة نحو الدعوة لتوحيد الصف، وبدأت أسماء الجمعات تتغير لـ"قوتنا في وحدتنا.. معا نكمل ثورتنا.. معا نثور"، وقررت تضخيم الحدث لأكبر ما يمكن، فأعلنت الاستجابة لمطالبات الجبهة السلفية بـ"ثورة إسلامية".
ورغم تخوف المواطنين مما قد يحدث فيها، إلا أن مظاهرات 28 نوفمبر، أو "ثورة الشباب المسلم"، مرت كأن لم تكن، وكان واحدا من أكثر الأيام هدوءا في شوارع مصر.
اعتقد البعض أن 28 نوفمبر سيكون نهاية مظاهرات الإخوان، بعد أن خذلها أنصارها، لكن الدعوات ظلت مستمرة حتى اليوم، حيث أبت الجماعة أن تفوت تلك الفرصة، فرصة اقتراب الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، لتبحث عمن تتحد معه، وتستعيد ذكرى أعدادها الأولى.
هل تتوقع زيادة عدد المشاركين في مظاهرات الإخوان في ذكرى 25 يناير؟