التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:30 م , بتوقيت القاهرة

صور| الشتاء يجمع السيناوية في دواوين العائلات

تعد الدواوين القبلية التقليدية، أو "المقعد" باللهجة البدوية، الملجأ الرئيسي لأهالي سيناء للاجتماع اليومي والاستمتاع بالتدفئة في أيام الشتاء من خلال إشعال النيران، إلى جانب تجهيز الشاي والقهوة على الطريقة البدوية، ويتم فتحها غالبًا قبل نهاية النهار، وذلك عندما ينتهي الأقارب من أعمالهم، حيث يتم إشعال الحطب وتجهيز أباريق الشاي والقهوة، وتبادل الأحاديث عن الأوضاع اليومية والمستجدات.



وتمتاز العائلات بمناطق الشيخ زويد ورفح، بوجود ديوان لكل عائلة، مجهز بأثاث أرضي عبارة عن فرش بدوي بالإضافة إلى "الكانون" الذي يُشعل فيه الحطب، وأدوات تجهيز الشاي والقهوة، وأحيانًا يتم تأثيث الدواوين بأرضية من جلود الخراف، حيث تساعد على تدفئة المكان في الشتاء، أو بـ"الأكلمة" المصنوعة يدويًّا من شعر الماشية أو الصناعية كلٌّ حسب قدراته، كما تقام في الدواوين الولائم للضيوف.


وتعتبر الدواوين العائلية، منتدى يوميًّا مفتوحًا لأبناء العائلات وضيوفهم، كما يتم فيها استقبال المرشحين للانتخابات، باعتبارها أحد الأماكن المناسبة للدعاية الانتخابية، حيث عقد التربيطات القبلية قبل خوض المنافسة.



ويختلف وضع الدواوين العائلية في العريش باعتبارها إحدى مدن سيناء الحضرية، عن غيرها في مراكز الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء وبئر العبد، ذات الطبيعة البدوية القبلية، ففتحها مرهون بالمناسبات فقط، سواء تلقي التهاني أو العزاء، وتقوم كل عائلة بالعريش بعمل لافتة تحمل اسمها على الديوان، بالإضافة إلى أسماء العائلات المشاركة بالتساوي، وغالبًا ما يتم تأثيثها بالمقاعد وليس بالمفارش الأرضية على خلاف مقاعد البادية.