بعنوان "رياح عاتية تهدد بتفكك وحدة حركة النهضة الإسلامية التونسية"، كشفت صحيفة "العرب" اللندنية، اليوم الخميس، عن إزاحة رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي لعضو المكتب التنفيذي الحبيب اللوز من طاقم مستشاريه وتجميد عضويته بالحزب، متوقعة أن يكون للقرار تداعيات كبيرة على حزب النهضة.

وقالت مصادر مقربة من حركة النهضة الإسلامية، إن الغنوشي رفض خلال الأيام القليلة الماضية استقبال الحبيب اللوز في مكتبه بحي "مون بليزير" الراقي بتونس العاصمة، وسط أنباء عن منعه من دخول مكتب الغنوشي رغم أنه يعد واحدا من فريق مستشاريه.

وأشارت الصحيفة إلى أن اعفاء اللوز من منصبه أثار تساؤلات داخل حركة النهضة الإسلامية، باعتبار أن الحبيب اللوز هو عضو مكتب تنفيذي، وعضو مجلس شورى الحركة، لافتة إلى أن توقف المراقبون بالنظر إلى دلالاتها السياسية والتنظيمية في هذه الفترة التي تستعد فيها النهضة لعقد مؤتمرها العاشر، وسط خلافات عاصفة تهدد بانفراط عقدها.

وقال المحلل السياسي خليل الرقيق للصحيفة إن إعفاء الحبيب اللوز من منصبه قد يكون مقدمة لـ"تنظيف" حركة النهضة الإسلامية من بعض العناصر المتشددة.

وأضاف: "هذا الإجراء يعني إبعاد القيادات والعناصر التي قد تشكل عائقا أمام تنفيذ الأجندة السياسية الجديدة التي يريد الغنوشي من خلالها الظهور في صورة رجل الاعتدال الحريص على التوافق عله بذلك ينزع عن حركته رداء التشدد، وينأى بها عن جماعة الإخوان المسلمين التي صنفت إرهابية في عدد من الدول العربية".

ووصف الرقيق إعفاء الحبيب اللوز من مهامه بـ "الخطوة الأولى التي ستحدث تصدعا في جسم حركة النهضة الإسلامية، لن يتوقف إلا بانشقاقات لافتة تهز أركان هذه الحركة مستقبلا".

وكان القيادي البارز المحسوب على جناح الصقور في حركة النهضة الحبيب اللوز رفض قرار مجلس شورى حركته المتعلق بالتزام الحياد خلال الدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي، وعمد إلى خرقه، وذلك في سابقة لم تعرف حركة النهضة مثلها.