التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 07:54 م , بتوقيت القاهرة

اتحاد"القرضاوي" يدين حادثة "شارلي إبدو"

<p dir="RTL" style="text-align: justify;">أدان رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، الهجوم الإرهابي على مقر صحيفة "شارلي أبدو" الفرنسية بباريس، الذي راح ضحيته 12 فرنسيا، مؤكدا أن الإسلام يرعى حرمة النفس الإنسانية ويحرم الاعتداء عليها.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وقال القرضاوي، في بيان له اليوم الخميس، "ندين بقوة ونرفض نحن علماء الأمة وجماهيرها كل عمل يريق دماء الأبرياء، ويزهق أرواح الآمنين، وينشر الفساد في الأرض، أيا كان منفذه وأيا كان دينه"، مؤكدا "أن ديننا الحنيف يحترم النفس الإنسانية، ويرعى حرمتها، ويحرم الاعتداء عليها، ويجعله من أكبر الكبائر، ولا يجيز بحال القتل العشوائي للناس".</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">كما أدان الأمين العام للاتحاد الدكتور علي محيي الدين القره داغي الهجوم، وأكد أن مثل هذا الهجوم لا يؤدي إلى أي خير للأمم والشعوب، وإنما يزيد حالات الاحتقان التي تصنع الفتن المذمومة من جميع الأديان والشرائع السماوية، ووصف الحادث بالآثم والمدان أيا كان مرتكبوه ومن وراءهم.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وقال القره داغي، في بيان، إن الله عز وجل قد ذكر الكافرين والمخالفين في قرآن كريم يتلى إلى يوم القيامة، وبالتالي يجب التعامل مع أي مخالف للرأي أو الفكر بالحوار والنقاش وليس بالسلاح والقتل، ومهما كان ما قامت به الصحيفة من طرح آرائها فلا يمكن مواجهة ذلك بالقتل والإجرام.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وطالب القره داغي السلطات الفرنسية والشعب الفرنسي بأن يتحدوا في وجه التشدد أيا كانت ديانته أو فكره أو توجهه، وألا يكون ذلك مبررا لإحداث فتنة أو فرقة بين المواطنين الفرنسيين مسلمين وغير مسلمين، حيث من يقوم بمثل هذه الجرائم يسعى لإحداث الفرقة التي تساعده على انتشار وتوسع نشاطاته التي لا تنمو إلا في بيئة الفتن والصراعات بين البشر.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأضاف أن الإرهاب لا دين له، ومثل هذه الجرائم يجب أن تزيد العقلاء والسياسيين والمفكرين قناعة بضرورة علاج الفكر الإرهابي من خلال القضاء على أسبابه وجذوره، ومن هنا فالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مستعد أن يبذل كل جهده في سبيل علاج هذه المشكلة التي يعاني منها العالم كله، ولكن نجاح القضاء على التشدد والإرهاب يحتاج إلى تعاون الجميع كل في مجاله.</p>