سر المقال اللبناني الذي أغضب اللاجئين السوريين
أثار مقال نشرته صحيفة النهار اللبناني للكاتب الصحفي الشاب حسين حزوري بعددها الصادر اليوم الأربعاء أزمة في الأوساط السياسية والمجتمعية بلبنان، بعد انتقاد واسع للمقال الذي صدر بعنوان "الحمرا ما عادت لبنانية... التوسّع السوري غيّر هويّتها".
وأشار الكاتب اللبناني في المقال إلى أن شارع الحمرا بالعاصمة اللبنانية، بيروت، والذي كان يعتبره البعض بمثابة، "شانزليزيه لبنان" أصبح يكتسي وغيره بالسواد بعد أن سكنه اللاجئين، لافتا إلى أن أي شخص يتجول في شوارع لبنان يشعر وكأنه في العاصمة السورية، دمشق، بسبب كثرة أعداد النازحين.
مستخدمو مواقع التواصل وصفوا المقال بـ"لعنصري" وتهكموا على الكاتب، مبدين تعاطفهم مع أزمة النازحين السوريين الذين يعانون من موجة الصقيع الثلجية التي تشهدها بعض البلدان العربية التي بها نازحين كالأردن ولبنان، ساخرين من لون بشرته التي أوضحوا في تعليقاتهم أنها لا تدل على أنه أيرلندي أو بريطاني.
مقال ينضح عنصرية ولا إنسانية الحمرا ما عادت لبنانية... التوسّع السوري غيّر هويتها حسين حزوري - النهار http://t.co/iEekTWJVg3 via @Annahar
— دلع المفتي (@dalaaalmoufti) January 6, 2015
ليه العالم زعلوا من مقال الصحفي حسين حزوري في النهار؟ رأيو وهو حر فيه .. وبصراحة المشاكل بدأت بعد دخول السوريين للبنان!
— haifa (@haifa__48) January 7, 2015
عزيزي الصحفي اللبناني العنصري حسين نبيل حزوري الذي يميز السوريين من بشرتهم "السوداء"، يعني لو رأيتك قبل أن أعرف إنك من عرق صافي لظننتك هندي.
— ماجد الدومري (@MajedAldomari) January 7, 2015
اصحاب البشرة السمراء يعرفها اللبناني باتقان انها ذات هوية سورية، وهكذا دواليك... للكاتب المغوار : حسين حزوري مراسلنا في أوكرانيا
الانتقادات لم تقتصر على الكاتب فقط بل امتدت إلى الجريدة نفسها وتسبب الكم الهائل من ردود الفعل الغاضبة على مواقع التواصل في اضطرار إدارة الجريدة لإصدار بيان توضيحي، أشارت فيه إلى أن المقال يعبر عن وجهة نظر شخصية لصاحبه ولا يعبر ذلك عن التوجه العام للجريدة، وأنها متضامنة مع أزمة النازحين السوريين.
من جانبه.. دافع حزوري عن نفسه ورأيه وموقفه، على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك، موضحا أنه فوجئ برد الفعل الغاطب، لافتا إلى عدم خلو المقال من أي مما وجه له من الاتهامات وأنه فقط وصف ما رأته عيناه بالشوارع اللبنانية التي تعج بسبب النازحيين السوريين.