دوت تي في| صديق ضابط الطالبية: "كان بيغير من اللي سبقوه في الشهادة"
هنا "منطقة شارع سعد زغلول" بالهرم، مسكن الشهيد النقيب ضياء فتوح، ضابط المفرقعات، الذي استشهد اليوم الثلاثاء، أثناء محاولته تفكيك عبوة ناسفة أمام قسم الطالبية، حيث يختلط الحزن لفراقه بالفرحة باستشهاده، وهي الأمنية التي طالما تمناها، وتحدث بها مع جيرانه وأصدقائه.
أحمد الشريف، جار وصديق ضابط المفرقعات، بدأ كلامه، "حسبنا الله ونعم الوكيل شاب زي الورد، ضحى من أجل الآخرين، وقدم حياته ثمن من أجل أن يعيش الآخرين، ترك طفلة صغيرة لا تتجاوز 6 أشهر، وعندما تكبر ستعيش بفخر، لأن والدها بطل ضحى بحياته".
وعن حياة الشهيد، قال صديقه، "كان حريصا على صلاة الفجر في جماعة، ولا تشعر بأنه ضابط شرطة، محبوب بين أهل منطقته ابن بلد ورجل، وبيحب بلده وتمنى الشهادة قبل وفاته، وكان دائما يردد في حديثه عند وفاة أي ضابط شرطة، يا بخته مات شهيد ورزق بالجنة".
وأكد الشريف، أن منطقة شارع سعد زغلول في الهرم، أصيبت بحالة من الحزن على استشهاد النقيب، مضيفا، "أصيب الجميع بصدمة، عندما تلقينا خبر استشهاده، خاصة أن علاقته كانت طيبة بالجميع، وفتوح كان بيغير من اللي سبقوه في الشهادة من الضباط.. والإرهابيون يعتقدون أنهم على الحق ولكنهم على الباطل، يحصدون أرواح شباب من خيرة الوطن، وفي النهاية الضابط نال الشهادة، وهم سيكون عقابهم عند الله شديد".
بينما قال زميل الشهيد، الرائد مصطفى محمد، "سنواصل عملنا، ومصرون على استكمال حماية مصر، والقضاء على الإرهاب، ولدينا رسالة سامية لن نتخلى عنها، ونخرج من بيوتنا، ونعلم أننا قد لا نعود، لكن في النهاية نرزق بالشهادة في سبيل الله".