التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 03:06 م , بتوقيت القاهرة

فيصل: 480 سعودي اشتروا أعضاء بشرية من الخارج

أعلن مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء، الدكتور فيصل شاهين، أن عدد المرضى الذين اشتروا أعضاء بشرية من خارج السعودية وصل إلى 480 مريضا، وذلك خلال الأعوام الـ10 الماضية، مشيرا إلى أن أعداد هؤلاء المرضى في تناقص، خاصة بعد منع الصين عمليات بيع وزراعة الأعضاء بطريقة غير نظامية.


وأوضحت وسائل إعلام سعودية، اليوم الاثنين، نقلا عن شاهين، أن إيقاف الصين تجارة الأعضاء مطلع عام 2015، سيسهم في الحد من انتشار سماسرة الأعضاء البشرية.


كما لفت شاهين، أن السعودية لا تشتري الأعضاء البشرية من الخارج، وأن المرضى الذين يقدمون على ذلك، يقومون بشرائها وزراعتها في مستشفيات خارج المملكة، وذلك مقابل مبالغ طائلة، مشيرا إلى أن التحفيز على عملية التبرع بالأعضاء من أهم أولويات المركز السعودي لزراعة الأعضاء.


مضيفا، أن المركز بصدد البدء في برنامج جديد متصل بأطباء أقسام العناية المركزية  في المستشفيات، وذلك بهدف تثقيفهم بأهمية التبرع بالأعضاء، وإطلاعهم على جميع ما يخص التبرع، كما لفت إلى أن الهدف من البرنامج هو معرفة المتوفين دماغيا من أجل الاستفادة من أعضائهم، وذلك بعد الحصول على موافقة أسرهم.


بدوره، أكد مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء، أنه يجب أن يكون هناك اعتماد محلي في المملكة، على التبرع بالأعضاء وتوفر المتبرعين بتنشيط كافة البرامج والحملات التي تحث الأشخاص على التبرع بعد الوفاة، وأن المملكة لديها الإمكانات الطبية التي تساعدها في إجراء زراعة كافة الأعضاء البشرية عن طريقها، وأن المشكلة تكمن في توفر عدد المتبرعي، وهو الأمر الذي من المفترض يتم العمل عليه خاصة بعد إعلان الصين التوقف عن بيع الأعضاء.


كما لفت إلى، أن السعودية لم تكن من ضمن الدول التي كانت تقوم بشراء أعضاء بشرية من الصين، ومن يقوم بذلك هم المرضى أنفسهم، ممن يسافرون إلى الصين، ويتواصلون مع سماسرة الأعضاء، وهو الأمر المخالف تماما لكافة القوانين، موضحا أن زراعة القلب والرئة في السعودية شهدت تطورا ملحوظا، إذ تمت زراعة 30 قلبا العام الماضي 2014، ما يدل على تزايد أعداد المتبرعين من المتوفين دماغيا.


 وأشار شاهين إلى، أن عدد الحالات المرضية التي تحتاج زراعة القلب تبلغ 200 حالة سنويا، في حين أنه لابد أن يكون هناك عملية توازن أي توافق بين المتبرع والمستقبل لذلك العضو، من ناحية الحجم والعمر وغيرها من الاشتراطات التي لابد أن تتوفر حتى يتم التوازن بين المتبرع والمريض.


 وفي عام 2013، كان عدد المتبرعين بالقلب 65 حالة، وتم الاستفادة فقط من 21 حالة لزراعة قلب واحد، كما تم استئصال 19 قلبا للاستفادة منها في زراعة الصمامات البشرية، وذلك في مستشفى الملك فيصل للتخصص بالعاصمة السعودية الرياض، مشيرا شاهين، أن عدد زراعة القلب زادت خلال عام 2014، كما أنه في كثير من الأحيان يكون عدد من المتبرعين بالقلب ولكن لا يوجد مرضى محتاجون، وأحيانا يحدث العكس.