خالد الخوجة...المعارض لعائلة الأسد
بفارق 6 أصوات على منافسه نصر الحريري، الأمين العام السابق للائتلاف، فاز المعارض الدمشقي خالد الخوجة برئاسة الائتلاف الوطني السوري، ليصبح الرئيس الرابع للائتلاف الوطني السوري، واللسان الناطق باسم المعارضة السورية.
خالد الخوجة، المولود، يوليو/ تموز 1965، في دمشق، لم يعش في بلده سوى 20 عاما فقط، حيث تم اعتقاله مرتين لمعارضته سياسات الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد."ليبيا" كانت الوجهة التي قصدها "الخوجة" بعدما أفرج عنه النظام السوري، حيث سافر إليها ليكمل تعليمه الثانوي في مدينة أوباري 1985، ومنها إلى تركيا، حيث تلقى دروسه الجامعية في العلوم السياسية بجامعة اسطنبول 1986، ليغير مساره سريعا ويدرس الطب بجامعة أزمير، التي تخرج فيها 1994.
29 عاما هي المدة التي قضاها "الخوجة" بعيدا عن موطنه، فلم تسهم وفاة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في رأب الصدع وعودة المياه إلى مجاريها بينه وبين النظام الجديد الحاكم.
"الخوجة" من عائلة معارضة أبا عن جد، حيث سجن والده 14 عاما لمواقفه المعارضة لسياسة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، كما سجنت والدته هي الأخرى لـ5 سنوات.
أدوار هامة لعبها "الخوجة" عقب اندلاع الأحداث ضد الرئيس السوري بشار الأسد في 18 مارس/ آذار 2011، تبدأ بتأسيسه "منبر التضامن مع الشعب السوري"، ثم التحاقه بعضوية مؤسسه للمجلس الوطني السوري، وأخيرا ساهم في تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، كما شغل منصب ممثل الائتلاف في تركيا، لتتوج في النهاية برئاسته للائتلاف.
وفي الوقت الذي يحل فيه خالد الخوجة رئيسا للائتلاف الوطني السوري، بانتخابات عقدت في العاصمة التركية اسطنبول، يخشى بعض المتابعين السوريين لنشاط الائتلاف من أن تمر فترة رئاسته -المحددة بسنة- دون تحقيق أي إنجازات تخدم القضية السورية، على غرار فترة هادي البحرة رئيس الائتلاف المنتهية ولايته.