التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 03:26 م , بتوقيت القاهرة

حوار| خيري: افتخرت بـ"مصريتي" خلال رحلة الرئيس للصين

كشف الإعلامي أحمد خيري، "بالإذاعة المصرية 90 90"، في حواره لـ "دوت مصر"، عن تفاصيل تجربته في تغطية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين، والتي ساهم في نقل رسائلها طوال مدة الرحلة والتي استمرت 3 أيام متتالية، مشيرا إلى جدية الجانب الصيني في إبرام تعاقدات مع مصر بلغت 30 اتفاقية - تقريبا - وشفافية المسؤولين بمصر أثناء التصريح بما تم إنجازه خلال الرحلة الرئاسية الأخيرة.

ما انطباعك عن زيارة الرئيس للصين ؟

رافقت الرئيس خلال جولته للصين، ومصدر سعادتي الأولى، أن الزيارة كانت محل اهتمام كل الصينين، وكل الصحف تصدرتها عناوين الزيارة، وهذا يعني عودة الاهتمام الخارجي بالزيارات الرسمية، ناهيك عن مراسم الاستقبال الرسمي من كل المسؤولين للرئيس ووفده من تلك الدولة العريقة استثماريا واقتصاديا.

كيف تعاملت مع التحضيرات الايجايبة لاستقبال الرئيس ؟

شعرت بوجود طاقة ممزوجة بأمل لمزيد من العمل، لنقل فعاليات جوانب الزيارة، لأتمكن من نقلها إلى مستمعين محطة الإذاعة 90 90، خاصة وأن الطاقم الوزاري الذي سافر إلى الصين قبل الرئيس دأبوا في تغطية كل الملفات التي كانت محل اهتمام مفاوضات السيسي مع الجانب الصيني، وهم وزراء التموين، التجارة والصناعة، الكهرباء والطاقة والنقل تحت مظلة ترتيبات وزارة الخارجية.



فى رأيك من هو أكثر وزير استفاد من زيارة الصين ؟

أعتقد أن وزير الكهرباء الأكثر استفادة بحكم التعاقدات التي قام بإبرامها في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووفق التصريح الرسمي للرئاسة أن مشاكل قطع التيار الكهربائي ستنتهي الصيف المقبل، كما حرص الجانب الصيني اطلاع نظيره المصري، بكل تقنيات محطات توليد الطاقة سواء كانت بالفحم، بالكهرباء، بالطاقة المتجددة، بعدها تأتي وزارة التموين

كيف أدار السيسي عملية العروض المقدمة من الصين؟

الرئيس حرص على الاستفادة القصوى من كل العروض المقدمة لمصر من الجانب الصيني، فمثلا عند اجتماعه برؤساء الجامعات والمعاهد البحثية، تفاوض على جامعتين في مدينة الإسماعيلية ورفح بسيناء، للاستفادة من مشروع قناة السويس، فضلا عن التفاوض مع وزير السياحة الصيني بعد أن أوضح الصعوبات التي تواجههم للسفر إلى القاهرة وأهمها كان صعوبة التأشيرات وقلة عدد رحلات الطيران، وعلى الفور قام السيسي بمعالجة القصور وتم إضافة أربع رحلات مصرية إلى مدينة شينغاهاى الصينية، بجانب قيامهم بالتأكيد على مزايا السياحة الثقافية لدى الشعب الصيني، بحكم أنها تحتل مكانة أعلى لديهم من السياحة الترفيهية.

ما حجم المسئولية الملقاة على عاتق الإعلاميين لتغطية الزيارة الأخيرة للسيسي خاصة وأنهم اجتمعوا مع الرئيس في قصر الاتحادية ضمن اجتماعات التعرف على رؤى تطوير الإعلام ؟

الرئيس خلال اجتماعه بشباب الإعلاميين والكتاب الصحافيين لاحظ حجم التفاؤل الموجود في قلوب الشباب الإعلامي وإصراره على التغيير للإصلاح، ومحاولتهم الدائمة في إبراز النتائج الإيجابية دائما بهدف الدفع للأمام وتحقيق النجاح لكل المصريين من خلال حالة الأمل التي تظهر في التغطية، وهو ما تحتاجه مصر حاليا لتغيير سلوكيات البلاد، وحل مشاكل مبنى ماسبيرو وتطوير الرسالة الإعلامية، وعلاج مشاكل الألتراس.

كيف كانت تغطية الزيارة الإعلامية في الصين؟
جدول اللقاءات توفر لكل الاعلاميين، وكان المتحدث الرسمي بإسم الرئاسة السفير علاء يوسف يقوم بمهام توضيح أهمية الاجتماعات بشكل مسبوق فهو رجل "بيعمل 38 حاجة فى الدقيقة بمنتهى السعادة " ولا يكل أبدا من التساؤلات والاستفسارات، فضلا عن قيامه بنقل كل تفاصيل الاجتماعات المغلقة بمنتهى الشفافية للإعلام والصحافة.

في رأيك ما التقييم السياسي لهذه الزيارة؟

الرئيس قام بعمل لجنة لمتابعة الاتفاقيات التي وقعت مع الجانب الصيني ، بعكس المعتاد في زيارات الرؤساء السابقين ان التغطية والحديث الإعلامي ينتهى بمجرد انتهاء الزيارة ، لكن السيسي قرر متابعة كل الاتفاقيات مع الشريك الصيني وكيف تتم في اسرع وقت وهى من أهم الإيجابيات.

هل يمكن الوقوف على إيجابيات الجولة؟

الاستفادة لمصر كانت حجم الاتفاقيات الموقعة، والاستفادة الشخصية كإعلامي هي التمتع بشفافية المعلومات التي يدلي بها المسؤولين المصريين في الرحلة، وتوضيح ماهي الاتفاقيات محل الدراسة والاتفاقيات التي أبرمت بالفعل ودخلت في حيز التنفيذ، وهو ما يعكس دقة نقل المعلومة.

هل يمكن نقل انطباعكم عن الرئيس السيسي خلال الجولة ؟

رجل لا ينام، ويعمل فقط وشغال 12 ساعة بلا انقطاع، لدرجة أنى سألت هو الرئيس بينام امتى؟ ، طب بيأكل مثل باقي الأشخاص في الجولة أم لا وبيأكل متى ؟

وانطباعك عن الشعب الصيني ؟

أنا سعيد لأنى مصري وهو ما ظهر في مراسم الاستقبال والحفاوة الصينية، وكذا التسهيلات التي قدمت للزيارة، والتعاون الواضح في الشعب هناك، واستطيع أن أوجز أن شعار " أرفع رأسك فوق إنت مصري " تجلى خلال هذه الجولة.

في رأيك تحويل الرجل الصيني من تاجر إلى مستثمر في السوق المصرية لن يستحوذ على نصيب رأسمال وطني ؟

على العكس، سيتم الاستفادة من عقول هؤلاء المستثمرين للقضاء على البطالة وتشغيل دورة الانتاج وتصبح مصر مصدر للسلع في صورتها النهائية وليست مصدر للمواد الخام، فضلا عن انخفاض أسعار هذه المنتجات.


أغلب الشراكات الصينية ستكون بنظام المساهمة مع الدولة أم بنظام الانتفاع ؟

غالبية التعاقدات مع الجانب الصيني كانت بنظام " BOT " والسيسي ردد كلمة كثيرا أثناء الجلسات لتوصيلها إلى المستثمر الصيني"عندما تأت للاستثمار في مصر لا تسألني عن التمويل، الكفاءة، الجودة".

بمعنى ؟

عندما ينتوي المستثمر الصيني البدء في مشروعاته بمصر لابد أن تتم بمنتهى الجودة وبكفاءة عالية، والتمويل كاملا سيكون على الجانب الصيني، في إطار نظام القروض أو p o t، والتفاوضات ستكون على مدد سداد القروض حسب المناسب لمصر .



ألا ترى أن نظام القروض مرهق على الميزانية المصرية ؟

كل المستثمرين أكدوا أن مصر "عمرها ما ضحكت على حد في سداد ديونها" بمعنى أن مصر ملتزمة بسداد ديونها.
 


أيهما اعتمد عليه السيسي قوته الشخصية في التفاوض أم قوة مصر الاقتصادية ؟

السيسي يعتمد في المقام الأول على شعب مصر وقوتها الاقتصادية، أما الاستقبال والحفاوة التي تظهر في المراسم فذلك أمر راجع لقوة السيسي التي استمدها من الشعب، وكاريزمته المميزة .
 


3 أهم سلبيات لاحظتهم في الرحلة ؟

السلبيات الموجودة في شركة مصر للطيران، هيئة الاستعلامات المصرية وكل العقبات ذللها الفريق المعاون للرئيس وليس الهيئة، فغالبية الوفد المصري فشل في ايجاد الاطعمة المناسبة وهنا ظهر ذكاء الرئيس، حيث أنه أشار أثناء الحديث على ضرورة عمل مطاعم في مصر بالقرب من المشروعات تقدم الأطعمة الصينية التي يفضلها الصينيون، لأنهم ببساطة مواطنين لديهم حقوق في التمتع بأكلات بلادهم حتى وأن كانوا في القاهرة.

ما الأكل الذي تم تقديمه لكم ؟

"والله لو لقيت حاجة أفهمها كنت حقولك" فمثلا اليوم الأول اكتفيت بقطعة كروسوان والقليل من المربى لكن في الأيام اللاحقة فوجئت بأن كل الوفد المصري المرافق بما فيهم أنا نعتمد بشكل أساسي على الكروسوان.

وماذا عن الرئيس ؟

لا نعلم كيف كان يأكل، لكن أكيد الطباخ الخاص بالرئاسة كان موجود، وتولى هذه المهمة، وفقا للنواحي الأمنية.