تنظم اليوم الجمعة، مديرية الأوقاف بمحافظة بورسعيد الاحتفال السنوي، بذكرى مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بمسجد الإمام الحسين عقب صلاة المغرب.

 ويشارك بالحضور محافظ بورسعيد اللواء أركان حرب سماح قنديل و مدير عام الأوقاف بالمحافظة الدكتور حسنى أبو حبيب والشيخ إبراهيم لطفى عميد  بيت العائلة ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة .

 وسيكرم قنديل الفائزين فى مسابقة القران الكريم التى أجرتها مديرية الأوقاف ببورسعيد هذا العام بمناسبة المولد النبوى.

من ناحية أخرى، فرض الحديث عن ذكرى المولد النبوي الشريف،  نفسه على موضوعات خطبة اليوم الجمعة بمساجد المحافظات، حيث تناولت خطب اليوم نقاء ومنهج النبي صلى الله عليه وسلم، ورسالته التي أرسل بها رحمة للعالمين.

وقال وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، الشيخ محمد العجمي :" لقد كان ميلاد النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم ) ميلاد أمة ،  أرسله ربه رحمة للعالمين ، فأنقذ به البشرية من الضلالة والجهالة إلى نور الإيمان والعلم والتوحيد، مشيرا  إلى أن البشرية عاشت قبل مجيئ الرسول، فترة عصيبة من تاريخها، ضلت فيها طريق الهدى و الرشاد، وانحرفت عن الفطرة الإلهية، والمنهج الرباني، حيث عبد الإنسان الأوثان وقدس الأصنام، وعمت قطيعة الأرحام ،وإساءة الجوار، ووأد البنات، وبينما البشرية فى هذه الظلمات وهي تبحث عن أمل فى الأمن وتتطلع إلى سبيل الرشاد، وطريق الهداية، جاء مولد الرسول الكريم، ليكون الرحمة المهداة والسراج المنير للبشرية قاطبة، قال تعالى :{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }. 

وأضاف الشيخ العجمي، أن من أهم الخصائص والسمات التى امتاز بها المنهج النبوي، أنه منهج  وسطي ومعتدل، لذا كان له الدور البارز في إحلال هذه الأمة محلها الأسمى في قيادة البشرية والشهادة عليها، مستدلا بقول الله عز وجل  { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا }. ، مؤكدا أن وسطية الإسلام سمة شاملة جامعة، لكل قضايا الدنيا والآخرة، وتتجلى هذه الوسطية فى كل تشريعات وأحكام الإسلام، والتي منحته الاستمرار  والصلاحية لكل زمان ومكان.

ودعا الشيخ العجمي، المسلمون جميعا بالتمسك بهذه الأخلاق النبوية، فنعفو عمن ظلمنا، ونتسامح فيما بيننا، ونصفح عمن أساء إلينا ابتغاء مرضاة الله ، وطلبا للثواب منه سبحانه، وإشاعة للمحبة في المجتمع .

وقال أمام مسجد الحديد والصلب بغرب الإسكندرية الشيخ مصطفي حسين خلال خطبة الجمعة، ردا علي فتوى الدعوة السلفية بتحريم الاحتفال بالمولد النبوي، إن من يفتي بحرمة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف -التي صارت تشكل على العامة من المسلمين لغطا كثيرا إذ ينزّله البعض هداهم الله ضمن البدع المحرّمة- فهو يفتي بغير علم.

وأضاف حسين أن الاحتفال بالمولد هو إظهار لحب "رسول الله صلى الله عليه و سلّم"،وتذكير بسيرته العطرة ومناقبها التي لا تحصى، لعل الناس ترجع إلى منهاج النبوة.

فيما أكد إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفرالشيخ الشيخ شعيب صقر، أن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ميلاد أمة، فقد  أرسله ربه رحمه للعالمين فأنقذ به البشرية من الضلالة والجهالة إلي نور الإيمان والعلم والتوحيد ، مشيراً إلى أن البشرية عاشت قبل مجئ رسول الله فترة عصيبة من تاريخها ضلت فيها طريق الهدي والرشاد وانحرفت عن الفطرة الإلهية والمنهج الرباني .

وأضاف صقر خلال خطبة الجمعة اليوم أن  مولده وبعثته استجابة لدعوة الخليل وتصديقا لبشري نبي الله عيسي ، فقد حبا الله نبيه صلى الله عليه وسلم بكثير من المناقب والآيات الدالة علي إكرام الله له من حيث ولادته حيث ولد في أشرف بيوت العرب وأطهرهم نسبا، كذلك أكرمه الله بحسن نشأته واستقامة شبابه وكمال عقله وحسن خلقه وخلقه وصدق حديثه.

وأوضح أن منهج النبي صلى الله عليه وسلم اتسم بالنقاء والوضوح وتمثل ذلك في أمور منها احترام الإنسان من حيث كونه إنسان بغض النظر عن لونه وجنسه وعرقه فقد وقف لجنازة يهودي وقال أليست نفسا،وأيضاً من أهم ما يميز منهجه  الوسطية والاعتدال كذلك الصدق والأمانة والسهولة والتيسير والعفو والتسامح .