التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:46 م , بتوقيت القاهرة

احتفالات أسيوط بعيد الميلاد تقتصر على الصلوات بالكنائس

تشهد محافظة أسيوط بالتزامن مع الاحتفال بالعام الجديد خلال ساعات قليلة، حالة من الحزن بسبب وفاة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط، وشيخ المطارنة والذي توفي في 22 نوفمبر الماضي وأقيم قداس الأربعين له صباح اليوم،  حيث اقتصرت الاحتفالات بكنائس المحافظة على إقامة الصلوات فقط،  


وشهدت محال بيع الهدايا الخاصة بأعياد الميلاد ركودآ غير مسبوق، على الرغم من اعتياد الأقباط على شراء الهدايا وشجرة الكريسماس في الاحتفالات بأعياد الميلاد، حيث تتزين المحال التجارية بالهدايا وكأنها مكتسية باللون الأحمر، ويتسابق البائعون لعرض بضائعهم كل عام بظهور أشكال جديدة لهدايا الكريسماس ، واستعداد الكبار والصغار لاستقبال العام الجديد.


إلا أن وفاة الأنبا ميخائيل شيخ مطارنة أسيوط جعلت العيد بلا احتفالات ولا هدايا، بالإضافة إلى الارتفاع الهائل في أسعارها  مع انخفاض قيمتها المعنوية هذا العام، ونقص القدرة الشرائية من جانب المواطنين والتزامن مع احتفالات المولد النبوي،  الأمر الذي أدى بدوره إلى حالة الركود الشديدة فى محلات الهدايا.


وقال يسري يعقوب  صاحب محل لعب أطفال وهدايا، إن السوق يُعاني حالة ركود شديدة، ولا يوجد أي بيع، موضحا أن الإقبال هذا العام قليل جدًا بسبب الظروف النفسية التي يمر بها القبطي الأسيوطي، مؤكدآ أن البضائع كما هي حتى نهاية شهر ديسمبر ودخول العيد، في حين يقتصر البيع فقط على هدايا الاطفال والسلع المعتادة الخاصة بالمنازل.


وأكدت ماريانا نادي أن هذا العام لن يشهد احتفالات بعد تنيح الأنبا ميخائيل، وقصر الاحتفال على قداس الصلاة فقط، منوهة إلى أن جميع عائلتها في حزن تام على نياحته وحالتهم المعنوية سيئة جدآ .


واختلف معها مينا موريس (طالب بكلية الطب)، موضحا أنه رغم الحزن الشديد على الأنبا ميخائيل، إلا أن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد له ثوابته وطقوسه الخاصة، ولا نستطيع الاستغناء عنها، مؤكدا أنه فى سعادة غامرة استقبالآ للعام الجديد، وأن الأنبا ميخائيل عودهم السلام بقوله دائمآ "يارب سلام". 


من جانبه نفى الأنبا لوكاس مطران أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة، ما أثير عن إلغاء الكنيسة الأرثوذكسية في أسيوط الاحتفالات الخاصة بأعياد الميلاد حزنا على وفاة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط، مؤكدا أنه لا يمكن إلغاء الاحتفالات بأعياد الميلاد لأن هذه الاحتفالات مرتبطة بشخص السيد المسيح.


وأضاف أن الاحتفالات تعني إقامة الصلوات ليلة العيد يعقبها استقبال المهنئين والاحتفال بيوم العيد، متمنيا أن يكون هذا العام عام السلام والمحبة التي تعم أرجاء مصر والعالم.