سهير الباتع قضت على انضمام مصر لحركة مناهضة الختان
شككت سعاد أبو دية استشارية حركة المساواة الآن في استعداد مصر للانضمام للحركة الدولية لمناهضة الختان بعد الحكم الذي صدر في قضية وفاة الطفلة سهير الباتع، حيث كتبت في صحيفة الجارديان أنه بدون رسالة قوية من الحكومة المصرية مثل التطبيق الفعال لقوانين منع الختان والعقاب السريع لممارسيه فإن الختان سيلقى قبولا أكثر في الوقت الذي تتعرض فيه حقوق المرأة لانتهاكات متزايدة.
ووصفت أبو دية قرار المحكمة الذي يقضي بتبرأة الطبيب الذي أجرى العملية للباتع بأنه مخيب للآمال، خاصة بعد أن أكد التقرير الطبي الذي دعمه المدعى العام، الأمر الذي يشكك في استعداد مصر للانضمام للحركة الدولية لمناهضة الختان.
وأشارت العضوة في المنظمة العالمية التي تسعى لتوثيق جرائم التمييز والعنف ضد المرأة إلى أن مصر تخوض معركة عنيفة ضد الختان منذ 2006 خاصة مع منع طبيبين من مزاولة المهنة بعد وفاة طفلة في الثانية عشرة بسبب عملية ختان تم إجراؤها لها في 2008 واليوم وبعد 6 سنوات ما زال يتم إجراء الجراحة والقوانين الموجودة لا يتم تطبيقها بشكل كاف يمنع تكرار مأساة سهير الباتع.
وقالت أبو ديه إن منظمة اليونيسيف ذكرت أن أكثر من 27.2 مليون امرأة وفتاة مصرية تعرضن للختان وهو العدد الذي يعادل 91.2% من نساء مصر كما أنه العدد الأكبر في دولة واحدة فمن بين 100 إلى 140 مليون امرأة حول العالم تعرضن للختان فإن خمسهن من مصر ورغم أن عادة الختان ما زالت تلقى دعما من قطاع كبير من المجتمع حتى من المتخصصين الذين يفترض أن عليهم واجب الرعاية الصحية وأشارت إلى دراسة أكاديمية قدمها الطبيب المصري محمد قنديل يقول فيها أنه لا توجد أدلة كافية على وجود أضرار من عملية الختان كما أن اليونيسيف ذكرت أن 77% من عمليات الختان في مصر يقوم بها أطباء بزيادة أكثر من 100% عما كان عليه الوضع عام 1995.
وقالت أبو دية إن مصر ليست وحدها في هذا الشأن، حيث إن دول أخرى مثل كينيا تشهد محاولات لإضفاء الطابع الطبي على الختان بشكل متزايد بينما لم تقم أندونيسيا بمنع الختان نهائيا رغم أن الحكومة ألغت مؤخرا قوانين 2010 التي تسمح للأطباء بإجراء عمليات الختان بشكل قانوني لكنها أكدت حركة المساواة الآن نجحت في مراجعة القرار الذي أصدرته الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال حول السماح بنوع مخفف من الختان بإزالة الجلد حول البظر بشكل طقسي.
وسعاد أبو دية هي استشارية لحركة "المساواة الآن" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمعنية برفع الوعي بحقوق المرأة في أكثر من 160 دولة حول العالم، كما أنها عضو في الحملة الدولية لمناهضة الختان.
للاطلاع على النص الأصلي، اضغط هنا