التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 02:11 ص , بتوقيت القاهرة

في 2014.. الداخلية والهاربون من السجون: 10 - 2


شهد عام 2014 حوالي 12 واقعة من وقائع هروب السجناء من داخل المنشآت الشرطية، تم إجهاض 10 منها، بينما نجح 24 سجينا في الهروب في واقعتين.

ويتوقع خبراء أمن احتواء تلك الوقائع في 2015 بسب التعزيزات الأمنية، وإنشاء أقسام جديدة ببعض المحافظات، فضلا عن استقرار الوضع الأمني نسبيا بعد انخفاض حدة الاحتجاجات السياسية والاجتماعية.


هروب سجناء المحلة


تبقى واقعة هروب 22 سجينا بقسم أول المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، هي الأبرز في 2014، والتي أثارت ردود فعل متباينة، ما دفع وسائل الإعلام لوصفها بـ "الهروب الكبير"، الأمر الذي خلق حالة من الاستنفار الأمني بالمدينة، انتهى باستعادة بعض الهاربين.

تعود الواقعة إلى يوم الجمعة 19 سبتمبر الماضي، حينما تمكن 22 سجينا كانوا محجوزين على ذمة قضايا جنائية، من الهروب من قسم شرطة أول المحلة، وقالت رواية أمنية حينها إن عددا من المسجلين خطر المحتجزين داخل القسم وذويهم بالخارج، دبروا خطة للهروب.

وأوضحت الرواية الأمنية أن الخطة اعتمدت على انشغال أفراد الأمن بالحملات الميدنية في الشوارع والميادين، تحسبا لتظاهرات أنصار الرئيس الأسبق محمد مُرسي، واختاروا لحظة دخول سيارة القمامة من البوابة الخلفية للقسم، وأعدوا مياه ساخنة بواسطة جهاز بدائي الصنع مصنوع من مخلفات معدنية، وأحدثوا حالة من الهياج داخل العنبر، بعد أن ألقوا تلك المياه على أفراد الحراسة.


ويشير الخبير الأمني اللواء رفعت عبد الحميد، أن وقائع "الهروب الجماعي" للسجناء، أو الشروع فيها، تُمثل جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات المصري، بالحبس من سنة إلى 7 سنوات بناءً على الخطورة الإجرامية للهارب، ويوضح إنه من غير المتوقع أن يدان المُجرم بأحكام عقابية، وفي نفس الوقت يُنتظر منه أن يلتزم بالقانون.


سجن المستقبل الإسماعيلية


في 28 يوليو الماضي، تلقى مدير أمن الإسماعيلية، اللواء مصطفى سلامة، إخطارا من سجن المستقبل المركزي يفيد بتمكن المتهمين خالد سيد وسليمان أبو زيد من الهروب من السجن، حيث تبين أن المتهم الأول هارب من أحكام بالإعدام والمؤبد في قضايا قتل عمد وسرقات بالإكراه، بينما الثاني متهم بمحاولة اقتحام مركز شرطة أبوصوير وقتل أفراد شرطة.

وقررت النيابة حينها حبس مأمور السجن ونائبه، و2 من ضباط النوبتجية، فضلا عن 9 أفراد شرطة من المكلفين بتأمين السجن والعنابر، وأميني شرطة اتهما بتلقي رشوة لتسهيل عملية الهروب، 15 يوما على ذمة التحقيقات، وفي أغسطس الماضي أحال النائب العام، المستشار هشام بركات 12 من المتهمين لمحكمة الجنح، وأميني الشرطة للجنايات.

قسم حلوان

وتعد واقعة محاولة هروب السجناء التي شهدها قسم شرطة حلوان بجنوب القاهرة، أحد أبرز الوقائع، إلا أن الشرطة قد نجحت في السيطرة عليها بمساعدة القوات المسلحة، بعد أن أقدم عدد من السجناء على إشعال النيران في البطاطين، وإحداث حالة من الهرج داخل الحجز.

تم إبلاغ غرفة الحماية المدنية بالقاهرة، التي دفعت بعدد من سيارات الإطفاء، نجحت في السيطرة على الحريق، كما دفعت القوات المسلحة بوحدات قتالية، لمساعدة الشرطة على منع السجناء من الهروب، وأسفرت الواقعة عن إصابة أمين شرطة من وحدة تأمين القسم، وإصابة عدد من السجناء بحالات اختناق من أثر الحريق.

ويرى المحامي الحقوقي كريم عامر، عضو حزب الدستور، أن هناك منظور حقوقي لتلك الوقائع، ويقول:" عدم احترام الحقوق القانونية والإنسانية للسجين في أحوال عديدة قد يؤدي إلى تذمرهم، من ضمنها مد فترة الحبس الاحتياطي بما يخالف المنصوص عليها في الدستور والقانون، تعنيف وتعذيب المتهمين على ذمة قضايا، وغيرها".

محاولات أخرى تم إحباطها

في أكتوبر الماضي، تمكنت قوات الأمن من إجهاض محاولة لهروب سجناء من قسم شرطة إمبابة بالجيزة، بعد أن أحدثوا حالة من الهياج داخل العنابر، وفي سبتمبر نجح ضباط قسم شرطة مصر القديمة في السيطرة على محاولة أخرى.

وأيضا، أحبطت أجهزة الأمن ببورسعيد، في يونيو الماضي، محاولة هروب سجناء من قسم شرطة المناخ، وفي محافظة الغربية، نجحت الشرطة في إجهاض محاولة لـ"الهروب الجماعي" للسجناء بحجز قسم شرطة أول المحلة الكبرى، في فبراير الماضي، سيطرت الشرطة على محاولة أخرى بقسم شرطة أول طنطا، وتم إحباط محاولة ثالثة بنفس المحافظة بمركز شرطة بسيون.


كما أُصيب ضابط وأمين شرطة بمركز شرطة أبو صوير بالإسماعيلية، في مارس الماضي، خلال تصديهم لمحاولة هروب سجناء، وفي أبريل تم إحباط محاولة للهروب بمركز شرطة ههيا بالشرقية، كما فشل عدد من السجناء بمركز شرطة أشمون بالمنوفية، في محاولة هروب.