فوجئت الفنانة شيرين عبدالوهاب عند ركن سيارتها في شارع "مساكن زينهم" بتجمع الصحفيين أمام مصلحة الطب الشرعي، فاعتقدت في البداية أنهم ينتظرونها لالتقاط بعض الصور في أثناء دخولها محكمة جنوب القاهرة، للتوقيع على طلب الصلح مع الفنان شريف منير، فمكثت على كنبة السيارة لإخفاء ملامحها، في حين كان الصحفيون يعتقدون أن المجودة بالسيارة هي الفنانة زينة.

وفي تمام الساعة الثامنة صباحًا اليوم الثلاثاء، شهد شارع مساكن زينهم حالة من التجمع الكبير لعدد من الصحفيين لتغطية حضور الفنان أحمد عز والفنانة زينة لمصلحة الطب الشرعي لعمل تحليل الـ"DNA" لهما بشأن قضية إثبات النسب، ولا تبعد مصلحة الطب الشرعي عن محكمة جنايات جنوب القاهرة سوى بضع أمتار بسيطة.

وصلت شيرين في التاسعة صباحًا وسط حراسة مشددة من الأمن الخاص لها، بسيارتها السوداء اللون التي أثارت جدلًا كبيرًا وحالة من الارتباك بين الصحفيين الحاضرين أمام مصلحة الطب الشرعي، لاعتقادهم أن زينة داخل السيارة السوداء، وذلك نظرًا لقيام سائق سيارة شيرين بركن سيارتها أمام الطب الشرعي لعدم السماح بركن أي سيارات أمام محكمة جنوب القاهرة.

وظلت شيرين لما يقرب من 4 ساعات داخل سيارتها منتظرة موعد جلستها للتوقيع على طلب التصالح أمام هيئة محكمة جنح مستأنف المقطم، في حين ظل الصحفيون معتقدين أن زينة هي الموجودة داخل السيارة، لعدم قدرتهم على التعرف على ملامح الشخص الموجود بداخل السيارة، نظرًا لأن شيرين كانت نائمة على "كنبة" السيارة لعدم السماح للصحفين برؤيتها والتقاط صور لها.

ووسط تعجب شديد من قبل الصحفيين، تحركت شيرين بسيارتها تجاه المحكمة لحضور جلسة الاستئناف في تمام الساعة الثانية ظهرًا، وتعجب الصحفيون نظرًا لأنها لم تنزل من سيارتها لدخول مصلحة الطب الشرعي وسط اعتقادهم حتى ذلك الوقت أنها الممثلة زينة، حتى نزلت من سيارتها ودخلت المحكمة، وقتها فقط تيقن الصحفيون أنها لم تكن الممثلة زينة كما كانوا يحسبون.

ظل الصحفيون ماكثين أمام مصلحة الطب الشرعي بزينهم، آملين في التقاط بعض الصور لها ولأولادها أثناء نزولها من سيارتها، ولكن زينة لم تدخل من الباب الأمامي لمصلحة الطب الشرعي، فقد ساعدها الحرس الخاص بالمصلحة من دخولها من الباب الخلفي.

وفي النهاية، استطاع الصحفيون التقاط بعض الصور لزينة أثناء خروجها من الطب الشرعي بعد أن قامت بتحليل الحمض النووي لها لإثبات علاقة النسب بين طفليها وبين الممثل أحمد عز، في الوقت الذي غاب فيه عز ولم يحضر لعمل تحليل الـ"DNA"، بينما هربت شيرين من الباب الخلفي لقاعة المحكمة هربًا من عدسات الصحفيين.

وفي نفس الوقت، قضت محكمة جنح مستأنف المقطم ببراءة الفنانة شيرين عبدالوهاب في القضية المرفوعة ضدها من الفنان شريف منير، وإلغاء حكمها السابق بحبسها 6 أشهر وتغريمها 2001 جنيه كتعويض مدني مؤقت.