الجزائر- أ ش أ:

أكدت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أن مبلغ المليوني دولار ـ الذى تطالب به الشركة الهولندية "كى اير بى فى" التى أبرمت عقد شراء طائرات خارج الخدمة من الشركة الوطنية ـ لا يمثل كفالة مالية وإنما استحقاق كان يتعين أن تدفعه الشركة الهولندية.

وأوضحت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في بيان مساء الأحد، أن مبلغي 500 ألف دولار والمليون و 500 ألف دولار يمثلان الاستحقاقين اللذين كانا من المفروض أن تدفعهما شركة "كى اير بى فى"، فى إطار العقد الذى أبرمته مع الخطوط الجوية الجزائرية، وذلك بعد 7 أيام من الموافقة على العرض و15 يوما بعد التوقيع على عقد البيع.

وأكدت الشركة الوطنية أن الشركة الهولندية كانت قد بعثت برسالة فى العاشر من فبراير 2010 إلى المدير العام للجوية الجزائرية آنذاك لتفسر له صعوبة الوفاء بإلتزاماتها المالية نتيجة الأزمة المالية العالمية التى مست قطاع الطيران، لا سيما الطائرات من الطراز القديم. وأضاف البيان أنه وفقا للقرار التحكيمى وطبقا للإجراءات القانونية، فإن شركة الخطوط الجوية الجزائرية أودعت طعنا بالإلغاء لم يتم الفصل فيه بعد.

يذكر أن السلطات البلجيكية احتجزت أمس فى مطار بروكسل طائرة تابعة للخطوط الجزائرية تنفيذا لحكم صادر عن القضاء البلجيكى، حيث لجأت الشركة الهولندية فى 17 مارس 2011 إلى المحكمة الدولية للتحكيم التى أصدرت بتاريخ 31 مارس 2014ن قرارا ضد الخطوط الجوية الجزائرية، وإثر هذا القرار لجأت الشركة الوطنية الجزائرية إلى الطعن لإلغاء القرار، وبالرغم من مباشرة الشركة الوطنية إجراءات قانونية إلا أن الشركة الهولندية لجأت إلى العدالة البلجيكية التى قامت بحجز الطائرة الجزائرية.

وإثر هذا الاجراء، استدعت الخارجية الجزائرية سفيريها فى بلجيكا وهولندا للتشاور، كما استدعت سفير بلجيكا وهولندا فى الجزائر احتجاجا على هذا الإجراء الذى وصفته بالغريب وغير المفهوم، وطالبت بإنهاء عملية حجز الطائرة الجزائرية.