التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 02:33 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| ماجدة تروي تفاصيل هتك أخيها لعرضها بـ"كيس شطة"

إذا ذهبت إلى منطقة مساكن "أبو النمرس" وحاولت أن تجمع معلومات عن عائلة "مبروك شوقي"، ستجد الكثير من أهالي المنطقة يقولون لك إن تلك العائلة ميسورة في الحياة وسمعتها جيدة، نظرًا لأن الحاج "مبروك" كان يعطف على الكثير من الفقراء هناك، وأن تلك العائلة لديها ممتلكات عديدة متمثلة في صورة عقارات سكنية وعزبة مواشي يقدر قيمتها بـ170 مليون جنيه.

كان الحاج "مبروك" يمتلك 4 أبناء من امرأتين، "ماجدة" وشقيقتها "هويدا" من أم تدعى "نادية"، و"طارق" وشقيقه "هاني" من أم أخرى تدعى "سيدة"، وبعد وفاة الحاج "مبروك" في شهر يونيو الماضي، أصبح الورثة من الأولاد "طارق" و"هاني" يتسارعون على الورث، ولم تعلم السيدتان "ماجدة" و"هويدا" أن الصراع على الورث سيتسبب في الكثير من الإضرار بهم، الأمر الذي تطور إلى هتك عرض إحداهما "ماجدة" بـ"كيس شطة".

انفصال الأب

"بعد انفصال أبي و أمي لم نكن نعيش مع والدنا وتكفلت والدتي برعايتنا"، بهذه الجملة بدأت "ماجدة" حديثها لـ"دوت مصر"، حيث تزوج أبوها من امرأة أخرى تدعى "سيدة" منذ فترة كبيرة، وكان الحاج "مبروك" يعيش مع زوجته الثانية التي أنجب منها "طارق" و"هاني"، وأصبح الأولاد هم اليد اليمنى له في جميع أعماله، لذلك كانوا يعرفون كل صغيرة وكبيرة عن عمله وممتلكاته.

تقول "ماجدة" إن يوم عزاء والدها، جاء لها أخوها "هاني"، قائلا لها "هبعتلوكوا 500 جنيه كل شهر وتتنازلوا عن حقكم في الميراث وأنا هتولى مصاريفكم"، عندما قال "هاني" لها ذلك طالبته "ماجدة" بحقها، فقال لها "لا يوجد شيء باسم والدكم"، مما دفع "ماجدة" و"هويدا" بعمل إعلان وراثة، ووكلت أكثر من محام لتولي القضية، ولكنهم كانوا يرفضون و يتنازلون عن القضية بسبب دفع هاني لأموال لهم.

إعلان وراثة

لم تتطرق "ماجدة" و"هويدا" للحديث مع أخويهما عن الميراث، ولكنهما اتخذتا الشكل القانوني وأقامت إعلان وراثة لأخذ حقوقهما بالقانون، قبل حدوث واقعة تعدي أخويهما عليهما، قامت مشاجرة مع والدتها ومع "هويدا" أيضًا داخل منزلهما، ما دفع "ماجدة" إلىترك البيت في هذه اللحظات، وحاولت والدتها أن تمنعها من الخروج من المنزل، ولكنها لم تنجح في منعها من الخروج رغم أنها أخذت حقيبتها.

وبعد التخلي عن كل مستلزماتها في البيت وترك احتياجاتها المالية، فكرت "ماجدة" أن تذهب إلى مكان معيشتها في بلدة زوجها بمحافظة الشرقية، فلم تجد في "جيبها" أموالا للسفر إلى بلدتها، وأثناء حديث "ماجدة" لنا قاطعتها شقيقتها "هويدا"، وقالت إن "هاني" أخ غير شقيق للمجني عليها، وهو اليد اليمنى لأبيه "مبروك شوقي"، وكان دائم المساعدة في إدارة ممتلكات أبيه المتمثلة في عقارات سكنية ومواش كثيرة، فضلا عن وجود عدد كبير من الصبيان تحت يديه في العمل.

استدراج الفتاة

وتقول "هويدا" إن "هاني" استغل الصبية في مراقبة أخواته البنات بعد وفاة والده، فاستأجر العديد من الصبية مستقلين "تكاتك" لرصد تحركاتهم، وأثناء ذلك رصد أحدهم لحظة خروج "ماجدة" من منزل والدتها بعد المشاجرة، مما دفع صبي "هاني" من إجراء مكالمة هاتفية لمعلمه ليخبره بذلك، وعندما علم "هاني" بالنبأ، أجرى مكالمة هاتفية بشقيقته "ماجدة" ليعرف سبب خروجها من المنزل في ذلك التوقيت بحجة معرفة ملابسات المشاجرة، ولكن السبب الخفي هو استدراجها إلى البيت.

وعندما عرف "هاني" أن شقيقتها ليس معها أموال وتريد السفر إلى قريتها بمحافظ الشرقية، قام باستدراجها بدافع إعطائها الأموال حسبما قالت هويدا، وتستكمل "هويدا"، انتاب الخوف "ماجدة" في هذه اللحظة، ما دفعها إلى الاتصال بشقيقتها "هويدا" لتأخذها معها عند "هاني"، وبعد عدة طرقات من قبل "هويدا" و"ماجدة" على باب منزل "هاني"، فتح الباب لهما وعرض عليهما الدخول للمنزل ولكنهما في البداية تمسكا بالوقوف على الباب خوفا من رد فعل "هاني" الشراني، كما وصفته لنا "ماجدة".



وفي ذلك الوقت بدأت "ماجدة" في التحدث عن واقعة هتك عرضها بـ"كيس شطة"، قائلة استطاع "هاني" أن يضحك علينا بكلامه المنافق، وبالفعل دخلا "ماجدة" و"هويدا" إلى باب منزل "هاني"، وفي هذه اللحظات تفاجأت "ماجدة" و"هويدا" بوجود "طارق مبروك"، و"نجلاء"، زوجة "هاني"، و"سيدة"، والدة "هاني".

الإجبار على التوقيع

وفي غضون لحظات من دخولهم المنزل، حدثت مشاجرة كلامية بين "ماجدة" و"طارق" نتج عنها صفع "طارق" لـ"ماجدة" على وجهها، وتطور ذلك إلى ضرب "طارق" لـ"ماجدة" مرة أخرى بآلة حديدية على رأسها وأصيبت بنزيف شديد برأسها، وتقول "ماجدة"، حدثت تلك المشاجرة المخططة لخلق دافع لمشكلة ما، لدفع "ماجدة" و"هويدا" للتوقيع على ورقة بيضاء للتنازل عن ميراث والدهما.

دون تفكير، رفضت "ماجدة" و"هويدا" إجبارهما على التوقيع على التنازل عن الورث، ما دفع "هاني" إلى رفع سلاح ناري بحوزته على رأس نجل "هويدا" لتهديهما قائلا "لو محدش وقع على الورق هقتل الواد ده زي ما قتلت عيل صغير قبل كده وملكوش ثمن عندي"، والكلام هنا على لسان ماجدة، وبدافع الأمومة، قامت "هويدا" بالتوقيع على الورق الأبيض والتنازل عن الميراث لخوفها على نجلها الصغير الذي لم يتعد من عمره عشر سنوات. أما "ماجدة" فرفضت تماما التوقيع على الورقة البيضاء التي تتضمن التنازل عن الميراث.

تستكمل "ماجدة"، بعد رفضها للتوقيع، قامت "نجلاء" و"سيدة" بمساعدة "هاني" و"طارق" بتكميم فمي وربط قدمي بالحبل، ووضعوا كيس شطة في منطقة حساسة من المنطقة السفلي من جسدي، وبالفعل تمكنوا من تنفيذ تلك الجريمة بأكملها ونجحوا في هتك عرضيبكيس شطة لإجباري على التوقيع.

التحريات لم تصل لشيء

وقالت "هويدا" في نهاية حديثها لـ"دوت مصر"، إن "هاني" و"طارق" يتاجران في الأسلحة النارية المسروقة أيام ثورة يناير 2011 فضلا عن الإتجار في المواد المخدرة والآثار، وحاولت السيدتان اللجوء إلى قسم الجيزة لتحرير محضر بذلك الواقعة، ولكن رئيس المباحث لقسم الجيزة أحمد دسوقي كتب في آخر المحضر أن تحريات المباحث لم تسفر الوصول إلى دليل قاطع للجريمة نظرًا لأنها مجرد خلافات عائلية على الميراث،  بسبب أن "هاني" يدفع دخلا شهريا لبعض العاملين بقسم الجيزة للتستر عليه في الكثير من جرائمه، حسب كلام ماجدة.

واختتمت "ماجدة" حديثها بقولها "أنا لا أطلب سوى حقي الشرعي ولا أطمع في أكثر من ذلك"، يذكر أن وكيل نيابة قسم الجيزة محمد عادل المحقق في هذه القضية، قام بعرض "ماجدة" و"هويدا" على الطب الشرعي لكي يثبت واقعة التعدي عليهما بالضرب وهتك العرض، ولكن التقرير الطبي لم يصل حتى الآن لنيابة قسم الجيزة.

من جانب الحيادية، حاول محررو "دوت مصر" إجراء مكالمة هاتفية لرئيس قسم الجيزة بحكم أن الواقعة حدثت داخل دائرة قسم الجيزة، فقال إنه لم يتم تحرير محضر بتلك الواقعة، ولا يعرف عنها شيئًا، ناكرًا تماما ما قالته "هويدا" و"ماجدة" و"نادية" أن شخصا داخل القسم متورط في ذلك للتستر على "هاني" و"طارق".

أثار رد فعل رئيس المباحث شكوكا كثيرة حول الواقعة لدينا، نظرًا لحصول محرري "دوت مصر" على رقم المحضر الذي تم تحريره داخل قسم الجيزة وهو"1840097 قسم الجيزة".