التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 10:49 م , بتوقيت القاهرة

سفير الاتحاد الأوروبى: شراكتنا مع مصر تؤكد التزامنا بتعزيز الأمن المائى

كريستيان برجر
كريستيان برجر
قال سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر كريستيان برجر أن الشراكة الاستراتيجية والشاملة مع مصر تؤكد التزامنا المشترك بتعزيز الأمن المائى وممارسات الإدارة المستدامة .
 
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اليوم الثلاثاء السفير برجر خلال الاجتماع الافتتاحى لأسبوع القاهرة للمياه والذي يعقد بمشاركة وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم.

وأضاف ان الاتحاد الأوروبي يقف بفخر باعتباره المنظم الرئيسي لأسبوع القاهرة للمياه وداعمًا ثابتًا للشراكة المائية بين الاتحاد الأوروبي ومصر.

وأوضح إننا نسعى جاهدين معًا لضمان بقاء المياه في قلب جدول أعمالنا للتنمية، وتعزيز القدرة على الصمود والرخاء للجميع.

وأشار إلى إننا نجتمع اليوم للاحتفال بأهمية المياه كمورد ثمين يدعم الحياة على كوكبنا… مشددا على أن المياه ضرورة للوجود البشري وصحة أنظمتنا البيئية، ونمو اقتصاداتنا، واستدامة مجتمعاتنا؛ ومع ذلك، أصبحت تحديات إدارة المياه والحفاظ عليها أكثر تعقيدًا وإلحاحًا.
ولفت الى انه مع إطلاق أسبوع القاهرة للمياه 2024، فإننا ندرك الدور الحاسم للعمل الجماعي والتعاون لمواجهة تحديات المياه التي نواجهها. ويجب علينا أن نعمل معًا لإيجاد حلول مبتكرة تحقق التوازن بين احتياجات الناس والبيئة والاقتصادات.


وتابع "المياه ليست مجرد مورد؛ فهى شريان الحياة لكوكبنا، وتحافظ على النظم البيئية والاقتصادات والمجتمعات على حد سواء"… مذكرا بأن أسبوع القاهرة للمياه قد برز كمنصة للتعاون والحوار الدوليين، مما عزز مكانته كحدث أساسي في الشرق الأوسط وخارجه .

واضاف انه منذ إنشائها في عام 2018، حفزت هذه المنصة المحادثات والشراكات المهمة التي تهدف إلى معالجة تحديات المياه الأكثر إلحاحًا لدينا.

وأكد برجر أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبى ومصر تمتد إلى ما هو أبعد من التعاون الثنائي؛ فهو يجسد التزامًا مشتركًا بالتنمية المستدامة وبناء القدرة على الصمود، مع اعتبار إدارة المياه ركيزة أساسية.

وقال إن الشراكة تمتد إلى تعزيز قدرة مصر في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية (IWRM)، وتعزيز الاستخدام الفعال للمياه، والحفاظ عليها، والتوزيع العادل.

وأضاف انه ومن خلال المبادرات التعاونية والمساعدة الفنية، يدعم الاتحاد الأوروبي جهود مصر لتصبح مركزًا إقليميًا لنقل المعرفة وأفضل الممارسات في إدارة المياه.

وأشار إلى أن هذا الدور لا يؤدى إلى تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال إدارة المياه فحسب، بل يعزز أيضًا التعاون الإقليمي وتبادل المعرفة بين الدول المجاورة التي تواجه تحديات مماثلة.


وأضاف أن دعم الاتحاد الأوروبي يمتد إلى برامج بناء القدرات، والشراكات البحثية، وتعزيز المؤسسات، وكلها تهدف إلى تمكين المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة في ممارسات الإدارة المستدامة للمياه. ونحن نعمل معًا من أجل مستقبل تتم فيه إدارة موارد المياه بحكمة، مما يضمن المرونة والرخاء للجميع.


وقال أن موضوع أسبوع القاهرة للمياه لهذا العام يؤكد على العلاقة الحاسمة بين المياه والمناخ، إذ يفرض تغير المناخ تحديات غير مسبوقة على مواردنا المائية، مما يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه وتهديد سبل العيش.


وأضاف "وبينما نجتمع هنا، من الضروري أن نترجم الحوار إلى عمل".. لافتا الى ان نتائج الأحداث العالمية الأخيرة، بما في ذلك مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) ومؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمياه لعام 2023، تسلط الضوء على الإجماع العالمي حول الحاجة الملحة للإدارة المستدامة للمياه.


وشدد برجر على أن أسبوع القاهرة للمياه 2024 يوفر فرصة فريدة لتحويل الالتزامات إلى حلول ملموسة.
وقال سفير الاتحاد الاوروبي ان أسبوع القاهرة للمياه يعد منتدى حيث يمكن لأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم تبادل المعرفة وعرض الابتكارات وإقامة الشراكات التي ستشكل مستقبلنا المائي.


وتابع "معًا، يمكننا التقدم نحو تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان حصول الجميع على المياه النظيفة والصرف الصحي بحلول عام 2030".


وأعرب عن سعادته للمشاركة فى الإجتماع التحضيرى لأسبوع القاهرة للمياه، للسنة السابعة على التوالي، لتأكيد التزامنا ودعمنا لأسبوع القاهرة للمياه.


وأضاف أن مساهمة الاتحاد الأوروبي في أسبوع القاهرة للمياه يؤكد التزامنا باستراتيجية التنمية المستدامة في البلاد لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة في قطاع المياه في مصر.


وأشار الى أن الاتحاد الأوروبي يتعاون مع وزارة الموارد المائية والري على المستوى الاستراتيجي ويشارك منذ بداية عام 2018؛ ويسعدنا أن نكون جزءًا من هذا النجاح.


وإختتم بقوله "وبينما نتطلع إلى أسبوع القاهرة للمياه 2024، فإنني أحثنا جميعًا على مضاعفة جهودنا لضمان استدامة الموارد المائية وإدارتها العادلة.".