التوقيت الأحد، 29 ديسمبر 2024
التوقيت 04:11 ص , بتوقيت القاهرة

أستاذ علم نفس تقدم روشتة لتجنب تفاقم المشكلات الزوجية

العنف الأسرى
العنف الأسرى
"معظم النار من مستصغر الشرر" ينطبق ذلك حتى على مشكلة كبيرة مثل الطلاق فكثيرًا ما يحدث بسبب التعنت في وجهات نظر كل طرف من طرفي الأسرة، فتبدأ المشكلة صغيرة يمكن تداركها ببعض التصرفات والكلمات البسيطة المطمئنة للطرف الأخر، ولكن بالعناد والعنف اللفظي يمكن أن تكبر الشرارة الصغيرة وتلتهم الأسرة بأكملها، وكى لا تتعرض أسرنا إلى مثل تلك الأحداث تقدم الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية روشتة لعدم تفاقم المشكلات الأسرية حتى لا تصل إلى نقطة النهاية "الطلاق".

وقالت أستاذ علم النفس الاجتماعي: للأسف المجتمع حاليًا يعانى من أزمة القيم، لا يوجد سوى القيم العند والعنف والانتقام وهذا يحتاج شغل من المؤسسات الدينة والثقافية والاجتماعية ولابد أن يكون هناك ردع لمن يحاول أن يسقط حقوق الأخر

 

دكتورة سوسن فايددكتورة سوسن فايد

أضافت: الأهم أن يعرف كل طرف أن التفاوض والتفاهم أساس حل كافة المشاكل، والعنف لا يأتي سوى بالعنف ومشاكل الجميع في غنى عنها، وتدخل السريع لكبار الطرفين بالتصدي وإيقاف حالة العنف والعند، وهنا يحتاج لشغل دائم وتعديل السلوك والمفاهيم من المؤسسة الدينية والثقافية والإعلامية، وآلا يكون التهرب هو الحل الذى يلجأ إليه أحد الطرفين، هذا ما أكدت علية أستاذ علم النفس الاجتماعى وللأسف نحتاج إلى قوانين ردع قوية من المؤسسات المسؤولة، وتوعية دائمة موجه من الجهات المعنية بحيث يكون أمام الجميع للتذكير، فذلك يؤثر على وجدان الرجال والنساء فيحد من حالة التعنت والندية الموجودة داخل مجتمعنا بين الأزواج حاليًا.

و تابعت أستاذ علم النفس الاجتماعي: إذا كانت هناك بعض الرجال لها مواقف سلبية فإن هناك سيدات لها مواقف استفزازيه تستعدى الرجال عليها، فلابد من إيقاف هذا العنف المتبادل، وهذا يحتاج إلى خطاب دائم يصنع مناخ صحى للقيم بحيث تنتهى حالة العراك الموجودة. 

وعن أصعب أنواع العنف الأسرى قالت "فايد": العنف النفسي والمعنوي أقوى وأكثر أثرًا من الجسدي سواء إذا مورس على طرفي الأسرة أو على الأطفال، ولو هناك وعي يضع الأبوين أطفالهم في الاعتبار ويبتعدا عن الأنانية والتعنت والفكر الأحادي فقط، ونعود للمرة الثانية إلى شغل المؤسسات المعنية سواء الثقافية والدينية والإعلامية والأهم الدرامية لتأثيرها المباشر على المشاهد من إحياء الضمير مرة أخرى، وأيضًا يجب أن يكون عمل هذه المؤسسات ملتحم ومكمل للأخر والبعد عن العمل المنفصل. وعمل دارسات على هذه الظواهر السلبية ومعالجتها بشكل قريب المدى وأخر بعيد المدى للتأثير في سلوك البشر.

وأكدت أستاذ علم النفس والاجتماع على إعداد ما قبل الزواج وتأهيل الشباب وشرح لمفهوم الزواج والعلاقات الزوجية، وتعليم قيم الصبر والتسامح والتعاون والتنازل من أجل سير الحياة بهدوء، وأن الزواج تكوين لأسرة وليس ترفيه وفسح، وأيضا كيفية الاختيار السليم والصحيح المعتمد على عاملين التكافؤ الاجتماعي والتوافق النفسي، واعمال العقل كي لا نصل للفشل في النهاية.