وتم رصد هذا النوع من الأسماك فى الغردقة عدة مرات خلال الفترات والسنوات الماضية، وتعاملت محميات البحر الأحمر مع ظهور تلك النوع من الأسماك باحترافية شديدة، وقامت بعملية رصد لظهوره وأماكن تواجده، وأصدرت نشرة إرشادية للتعامل معه، بعد دراسة السمكة جيدا والتأكد أنها سمكة مهاجرة ومن نوع القروش، وهى مسالمة وصديقة للإنسان.

وكان صرح الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئى فى محميات البحر الأحمر، أنه رغم تصنيف سمكة الحوت القرش ضمن مملكة القروش إلا أنه ليس من المفترسات ودليل على عدم افتراسه أنه يتغذى على الهائمات البحرية عن طريق سحب كمية كبيرة من المياه غنية بتلك الهائمات وفلترتها من المياه.

وأضاف أن محميات البحر الأحمر رصدت أماكن ظهور القرش الحوث فى البحر الأحمر، وقامت بتسجيل تلك الأماكن ومنها مناطق جزيرة الأخوين، وما بين جبال الجفتون الصغير والكبير، ومنطقة الفانوس والفنستون، وأصدرت بعد ذلك عدة تعليمات للتعامل مع تلك الكائن بهدف توفير بيئة ملائمة له.

وتابع: أن هناك تعليمات أصدرها المحميات عند ظهورها وأهمها عدم محاولة لمس أو ركوب أو مطاردة القرش الحوت، وكذلك محاولة تغيير مساره، وعند رصده فإنه يتم السماح للقرش الحوت بالتحرك والتصرف بشكل طبيعى، والحفاظ على مسافة لا تقل عن 3 أمتار من أمامه و4 أمتار من خلفه لتجنب، وعدم استخدام فلاش التصوير الفوتوغرافى الذى يضايق القرش الحوت.