الأمم المتحدة: جدري القرود ينتشر بسرعة في أوروبا بعد اجتياح وسط وغرب أفريقيا
ووفق الأمم المتحدة جدرى القردة موجود بشكل أساسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب أفريقيا، ولكن تفشي المرض ظهر في أجزاء أخرى من العالم في الأيام الأخيرة وتشمل أعراضه الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية.
وقال هانز كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، إن الحالات هذه غير نمطية، وغير مرتبطة بالسفر إلى البلدان الموبوءة موضحا "غالبا ما يكون جدري القردة مرضاً يحد من نفسه، وسوف يتعافى معظم المصابين في غضون أسابيع قليلة دون علاج. ومع ذلك، يمكن أن يكون المرض أكثر حدة، خاصة عند الأطفال الصغار والحوامل والأفراد الذين يعانون من نقص المناعة."
وأشار تقرير المنظمة أنه تعمل منظمة الصحة العالمية مع البلدان المعنية، بما في ذلك لتحديد المصدر المحتمل للعدوى، وكيفية انتشار الفيروس، وكيفية الحد من انتقال العدوى.
وتتلقى البلدان أيضاً التوجيه والدعم بشأن المراقبة والاختبار والوقاية من العدوى ومكافحتها، والإدارة السريرية ورفع الوعي بشأن المخاطر، والمشاركة المجتمعية.
وأشار التقرير أنه ينتقل فيروس جدري القردة في الغالب إلى البشر من الحيوانات البرية مثل القوارض والرئيسيات. وينتشر أيضاً بين البشر أثناء الاتصال الوثيق، ويجب فحص وعزل الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالمرض.
وأوضح الدكتور كلوج: "مع دخولنا موسم الصيف في المنطقة الأوروبية، ومع التجمعات العامة والمهرجانات والحفلات، أشعر بالقلق من احتمال انتقال العدوى بشكل أسرع."
وأضاف أن غسل اليدين، بالإضافة إلى التدابير الأخرى التي تم تنفيذها خلال جائحة كوفيد-19، ضرورية أيضاً للحد من انتقال العدوى في أماكن الرعاية الصحية مضيفا أستراليا وكندا والولايات المتحدة هي أيضاً من بين البلدان غير الموبوءة التي أبلغت عن حالات الإصابة بجدري القرود.
واكتشفت الولايات المتحدة أول حالة لديها هذا العام بعد أن ثبتت إصابة رجل في ولاية ماساتشوستس بشمال شرق البلاد يوم الثلاثاء بعد سفره إلى كندا.