تتسم منظومة المراقبة والكاميرات الذكية بخصائص عديدة منها ما يعرف باسم "حساسات أو مستشعارات الحركة" وقياس حجمها ومعدلها يوميًا وساعة بساعة، حيث يمكنها رصد أي حركة غير طبيعية أو معتادة في المناطق محل المراقبة، وبمعنى أوضح فإن المنظومة تسجل في ذاكرتها حجم ومعدل حركة المركبات والأفراد ساعة بساعة، فإذا اختلف هذا المعدل اطلقت تنبيها تلقائيًا على الفور لغرفة المراقبة للتعرف على سبب التغير في حجم أو معدل الحركة.

 

ما حدث وقت محاولة السرقة، هو أن منظومة المراقبة والكاميرات الذكية رصدت وجود حركة غير معتادة في مول الأوبن إير في توقيت وقوع الحادث فجرًا وهو وقت إغلاق المول، فصدر تنبيه تلقائي من المنظومة إلى غرفة المراقبة التي تعمل 24 ساعة، حيث وجهت الغرفة إخطارًا لأفراد أمن المول للمتابعة والإفادة العاجلة.

 

وبالفعل، قام أفراد الأمن فورًا بالتوجه للمول، حيث كان الانذار الصوتي قد اطلق أيضا تلقائيًا بسبب اختراق الجناة لمنطقة "شعاع غير مرئية Beam مخصصة لتأمين محيط المول عقب اغلاقه"، وقام أفراد الأمن بمطارة الجناة الذين لاذوا بالفرار تزامنًا مع انطلاق أجهزة الانذار الصوتية، ولم يتمكنوا من الوقوف أمام المحل أكثر من 5 ثوانٍ فقط.

 

وتم تسليم الجهات الأمنية صور الكاميرات محددة بالوقت، وصور الدراجة النارية التي كان يستقلها الجناة ورقمها، وبدورها قامت الجهات الأمنية والقطاع الفني التقني بجهود مكثفة، وبتقنيات عالية لتتبع ورصد تحركات الجناة، وتحديد أماكنهم حتى إلقاء القبض عليهم خلال 24 ساعة فقط.

 

وتوجهت كل الصفحات الرسمية لمجموعة طلعت مصطفى ومدينتي على وسائل التواصل بخالص الشكر والتقدير لرجال وزارة الداخلية، وخصت بالشكر والعرفان كل الجهات الأمنية بمديرية أمن القاهرة بقيادة اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، واللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، ورجال مباحث قسم شرطة التجمع الأول على الجهود المبذولة لضبط المتهمين بسرقة محل مجوهرات لازوردي خلال 24 ساعة فقط من عملية السرقة بمساعدة التقنيات الحديثة بالمدينة، وكاميرات المراقبة ذات الكفاءة العالية.