ولدى استقباله الوفد الباكستانى، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن ترحيب الأزهر وشيخه وعلمائه وطلابه برئيس الأركان الباكستانى والوفد المرافق له على أرض مصر الكنانة، مؤكدًا أن باكستان بلد إسلامى كبير ولها فى قلب فضيلته حب ومكانة كبيرة وذكريات لا تنسى، حيث قضى فيها فضيلته فترة طيبة عميدًا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية، رأى فيها حب الشعب الباكستانى وتقديره الشديد للأزهر وكل منتسبيه، وهو ما يدفعنا لبذل المزيد من الجهود تجاه هذا البلد الكبير.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر لا يتأخر عن دعم باكستان وعلمائها وأئمتها وطلابها، وهناك 111 طالبًا وطالبة من باكستان يدرسون بالأزهر من رياض الأطفال إلى الجامعة، وهناك مبتعثون أزهريون إلى المعهد الدينى بإسلام آباد، ويمكننا العمل على جعل الجامعة الإسلامية بإسلام آباد مركزًا لنشر الفكر الأزهرى المعتدل والفتاوى المنضبطة فى أرجاء آسيا، مشيرًا إلى أن برنامج تدريب الأئمة يستقبل بشكل مستمر أئمة من باكستان وسوف نكثف هذه الدورات خدمة لوطننا الإسلامى والعربى وحماية لمجتمعاتنا من الأفكار الضالة.

من جانبه، أعرب رئيس الأركان الباكستانى عن سعادته بلقاء شخصية إسلامية كبيرة مؤثرة تحظى بتقدير الجميع مثل شيخ الأزهر، وأن جهود الإمام الأكبر والأزهر فى دعم قضايا الأمة الإسلامية تبرهن على مكانة الأزهر العالمية وقدرتها على تقديم الكثير لشعوبنا الإسلامية، وأن باكستان تحرص على الاستفادة من خبرات الأزهر فى المجال التعليمى والدينى، وهناك تعاون كبير بين جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية بباكستان، ويحظى خريجو الأزهر بباكستان بتقدير كبير بمجرد حصولهم على الشهادة العلمية من الأزهر.

وصرح رئيس الأركان الباكستانى بأن برنامج تدريب الأئمة بالأزهر يحظى باهتمام كبير لدى باكستان نظرًا لتأثيره الفعال فى الأئمة الباكستانين، وبالتالى ستتوسع فيه باكستان فى الفترة المقبلة بحيث ترسل أئمة مخصصين للخطابة بالقوات المسلحة، بحيث يتم تدريبهم فى الأزهر لتستفيد منه القوات المسلحة الباكستانية، مختتمًا زيارته بإهداء درع «المارخور» الوطنى فى باكستان لشيخ الأزهر.