لن تتوقع وانت تشاهده ممسكا بحاسب آلي أو جهاز منزلي معطل، ليقوم بإصلاحه في دقائق، أنك أمام رجل كفيف، احتراف مهنته وبصيرته مكنته من التغلب على المبصرين، وتحول مصطفى فاروق إلى حكاية يعرفها جيدا أهل قرية كفور النيل في الفيوم.

فقد مصطفي فاروق بصره منذ أكثر من 25 عاما، حين كان شابا، ولكن أضاء الله قلبه بالنور وتحدى الصعاب في مواجهة الحياة، وتحول إلى أشهر متخصص في صيانة الكمبيوتر والأجهزة المنزلية في قريته.

يحكي "فاروق" بهدوء: بعد فقدان البصر استطعت بقوة إرادتي أن أغير حياتي سعيا وراء مصدر الرزق، فقمت بتعلم صيانة أجهزة الكمبيوتر في مركز للصيانة بالقرية.

ويتابع أنه منذ صغره وهو يمارس صيانة الأجهزة المنزلية وأجهزة الكمبيوتر وبدأ بصيانة المنزلية الخاصة بمنزله.