راقص الماريونيت.. محمد ينشر السعادة في الشارع بعرائس و"سمايل فيس"
"فاقد الشئ لا يعطيه"، هى المقولة التى نستخدمها دائما عندما يعجز شخص عن تقديم الاشياء التى افتقدها طوال حياته ، مبررين ذلك بعدم إحساسه بهذه الاشياء وخصوصا إذا كانت متعلقة بالمشاعر والحب، ولكن كان لراقص الماريونت رأى أخر فهو مؤمن بمقولة "فاقد الشئ يعطيه وبشدة"، رغم حرمانه من الحياة الأسرية الهادئة والسعادة والحب إلا انه استطاع أن ينشر السعادة فى كل محافظات مصر بعرائسه الماريونت.
محمد راتب 29 سنة وهب حياته لنشر السعادة بين الأطفال والكبار فى كل مكان حيث قام بمبادرة بعنوان "شارع السعادة"، وعن حكاية محمد ومبادرته قال "من الطبيعى ان يعيش الأطفال بين الأبوين حياة هادئة وسعيدة ولكن حياتى الطفولية كانت مختلفة ، عيشت مشاكل كتير حتى تم الانفصال بين أبى وامى واستقر بيا الامر ان اكون لوحدى بعدما تزوج كل منهم وعاش حياته، رغم ده لكن طول عمرى عندى شغف انى اسعد غيرى واعيش طفولتى من خلال اسعاد الاطفال ".
واضاف"تعلمت فن عرايس الماريونت بأنواعها وأشكالها المختلفة بدأت فى تصنيعها ونزلت بيها حفلات كتير ، لغاية ما جاتلى فكرة راسم السعادة وكتبت بوست على الفيس بوك اننا ننزل الشارع ونعمل مباردة بعنوان شارع السعادة نوزع سمايلات وحلاويات على الناس ومعانا عرايس الماريونت، لقيت اقبال كتير من الناس والحمد لله لغاية دلوقتى روحنا محافظات كتير اوى فى مصر ولسا مستمرين".
وتابع" الماريونت بالنسبة لى حياتى بتكلم مع العرايس اكتر مع بقعد مع نفسى أو مع أصحابى وبقعدهم جمبى على السرير ، هما دلوقتى اصحابى وسبب سعادتى واسعاد الناس كلها، من خلال الماريونت بقدر أسعد الناس فى الشارع وخصوصا الاطفال وبفرح جدا لما بكون سبب فى اسعاد الاطفال وبحس فعلا بقيمة اللى بعمله".
وعن أحلام راقص الماريونت وطموحاته المستقبلية قال" نفسى ألف العالم كله بمبادرة شارع السعادة مش بس مصر ونفسى انشر الفكرة فى كل مكان وكل الشباب اللى زينا ينزلوا يعملوا كد ، انك تسعد غيرك هتحس ان انت اللى سعيد وراضى عن حياتك حتى لو كنت محروم من الحب والسعادة والحياة الاسرية الهادئة ، لو ساعدت غيرك هتنسى كل همومك فى الدنيا ، انا مؤمن بمقولة فاقد الشئ يعيطه مش العكس ، أنا قدرت ادى حب وحنان لكل الاطفال فى الشارع رغم انى فاقده من طفولتى".