التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:09 ص , بتوقيت القاهرة

تصريحات هيكل تشعل غضبا واسعا: يضعف الروح المعنوية للإعلام الوطني في مواجهة الإخوان

حملة غضب أشعلها وزير الإعلام أسامة هيكل، في الوسط الصحفي، بعدما انتقد زملائه من الصحفيين، وقلل من دور الإعلام المصري، ودأب على إضعاف الروح المعنوية في مواجهة الإعلام المعادي، حيث أطلق تصريحات فيما أسماه وزير الإعلام بتغير نمط الفئات التي لا تقرأ الصحف ولا تشاهد التليفزيون.
 
وبالرغم من أن هيكل ابن من أبناء المهنة، ولم يكن غريبا عن المنصب الذي شغله عام 2011 أيضا، إلا أنه لم يقدم جديدا سوى الهجوم على الإعلام، وبدلا من القيام بدوره كوزير بمواجهة أزمات الإعلام، قام بإشعال معارك جانبية، في الوقت الذى تتصدى فيه الدولة لمعركة فكرية خارجية، تقودها أذرع الإرهاب الدولية من أبواق إعلامية.
 
ولم يبادر الوزير بدعم الإعلام الوطني رغم ما واجهته الدولة من تحديات كبيرة خارجيا وداخليا، واختفت الوزارة عن المشهد في القضايا القومية الكبرى، وأهمها قضية السد الإثيوبي، التي كانت تدار بشكل فاعل من جانب وزارة الإعلام الإثيوبية، وتمكنت من حشد الشعب الإثيوبي خلف قضيتها الكبرى، كما اختفت وزارة الإعلام عن مشهد الأزمة الليبية.
 
ولم يكتفى وزير الإعلام أسامة هيكل بإطلاق التصريحات تلو الأخرى، التي تبرر فشل الوزارة في تحقيق أيا من أهداف الدولة، بعدم وجود هيكل للوزارة، أو ميزانية لتيسير أعمالها، بل دأب علي محاربة الإعلام المصري وهدم مصداقيته من خلال تصريحاته الهدامة في اجهاض ما يقدمه الإعلام المصري من مواجهة شرسة ضد الإعلام المعادي.
 
وشن إعلام الإخوان حملة هجوم واسعة على الإعلام المصري بسبب تصريحات أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، الذي تجاهل كل ذلك وأراد بدلا من دخوله المعركة بنفسه لتطوير الإعلام المصري، والإضافة إليه، أن يهاجم الإعلام المصري، ويمنح الفرصة لإعلام الإخوان على طبق من ذهب لمهاجمة مصر وإعلامها الوطني.
 
وحظى هيكل، بموجة دعم غير عادية من أبواق جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين إلى تركيا وقطر عبر صفحاتهم على السوشيال ميديا والقنوات المعادية لمصر، وذلك على خلفية الانتقادات التى وجهها له كبار الصحفيين والإعلاميين المصريين، بسبب تصريحاته الهدامة التى تساهم بشكل كبير فى زعزعة المنظومة الإعلامية، والتى زعم فيها وزير الدولة للإعلام أن الفئات التى لا تقرأ الصحف ولا تشاهد التليفزيون تتخطى نسبة الـ 60% من المواطنين.
 
وجاء على رأس كبار الإعلاميين المصريين المعترضين على تصريحات وزير الدولة للإعلام، الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير ومجلس إدارة اليوم السابع، والكاتب الصحفى والإعلامى محمد الباز، والإعلامى وائل الإبراشى، إضافة إلى عدد من أعضاء نقابة الصحفيين والهيئة الوطنية للصحافة، والذين يروا أن طريقة تفكير الوزير وإدارته لملف الإعلام فى مصر لا تواكب التطور الكبير الذى تشهده هذه الصناعة الهامة حول العالم، إضافة إلى أنه يفتح المجال للقنوات المعادية لمصر لاستغلال تصريحاته المتتالية للإساءة لمنظومة الإعلام المصرية.