التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 05:27 م , بتوقيت القاهرة

جحيم الجيش المصرى فى معركة الفردان.. جنرالات الجيش الإسرائيلى يتذكرون خسارتهم 100 دبابة فى ضربة واحدة

لم تخلد حرب السادس من أكتوبر، بشهادات أبطالها فقط، بل بشهادات جنرالات الجيش الإسرائيلى الذين تحدثوا عن ويلات الحرب التى شهدوها على أيدى الجنود المصريين.

ومعركة الفردان هى إحدى معارك حرب أكتوبر 1973 اندلعت فى اليوم الثالث للحرب المجيدة التى وقعت فى شرق الإسماعيلية، التى قام فيها العميد حسن أبو سعدة قائد الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثانى بصد الهجوم المضاد الذى قام به لواء 190 مدرع الإسرائيلى (دبابات هذا اللواء كانت تتراوح ما بين 75 حتى 100 دبابة) وتدمير كافة دباباته، وأسر قائد إحدى كتائب اللواء وهو العقيد عساف ياجورى.

يقول عمانويل صقال باحث فى مركز بيجن للدارسات الاستراتيجية وقائد مدرعات سابق فى الحرب، إن رئيس القيادة الجنوبية أرسل الفرقة 143 للجنوب لعبور القناة على الكبارى المصرى، ولكن فى نطاق الجيش الثالث لم يكن هناك كوبرى واحد مصرى، لافتا إلى أن رئيس هيئة الأركان كان فى اجتماع وزارى فى تناقض مع الأوامر السابقة، مشيرا إلى أن الفرقة الإسرائيلية سافرت للا شىء من المنطقة الوسطى إلى الجنوب.

ويضيف العقيد حاييم آدان قائد لواء نيتكا 190 مدرع فى الحرب: "كانت التعليمات أنه عند النقطة الحصينة "هزايون" كوبرى الفردان لا يوجد عدو وعليه يمكن للدبابات الاستيلاء على الكوبرى دون معوقات".

فى ذلك الوقت قرر العميد حسن أبوسعدة قائد الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثانى المصرى، صد الهجوم المضاد بأسلوب جديد وهو جذب قوات العدو لمسافة 3 كيلومتر داخل الموقع.

ووصف الجنرال إسحاق بريك قائد كتيبة مدرعات فى الحرب المعركة قائلاً: "فى البداية كان هدوء كامل.. لم يطلق أحد طلقة واحدة.. الشمس كانت فى عيوننا والرمال والأتربة فى كل مكان لم نستطع أن نرى شيئا.. عندما كنا على بعد ميل واحد من القناة نظرت حولى ورأيت على يمينى جنودا مصريين فى الخنادق وجنودا مصريين على يسارى بالخنادق تيقنت أننى فى مناطق المصريين؛ نيران.. دخان وانفجارات ملء مكان المعركة كان أشبه بجحيم مرعب.. فى هذه المعركة فقدنا 35 من القادة والجنود، وأصيبت دبابة قائد الكتيبة عساف ياجورى وتم أسره".


وأضاف العقيد حاييم آدان قائد لواء نيتكا 190 مدرع فى الحرب: "التقيانا بقوات هائلة من الجيش المصرى وقاتلنا.. كل دبابة قاتلت بشكل منفرد كنا محاصرين بآلاف المصريين قاتلنا وجرحنا.. كان هناك جندى مصرى شجاع أطلق وهو أمامى من أر بى جى.. كان على بعد أقدام قليلة وأطلق النار على البرج وأصابنى.. على الفور أعطيت الأوامر بالانسحاب ونفذنا الأمر بالعض على نواجذنا".