فى خطوة جديدة، تثبت أن جماعة الإخوان الإرهابية والإعلام المعادى للدولة المصرية ومؤسساتها وشعبها، يسعى بكل جهده إلى إشاعة الفوضى، وهدم استقرار الوطن، والتحريض على العنف، حصل اليوم السابع، على كافة الرسائل المنتشرة على "جروبات" القنوات الإخوانية والمعادية للدولة المصرية، بإشراف من ضابط المخابرات التركى، الذى يدير منصات الإعلام فى اسطنبول، حيث وردت إلينا تلك الرسائل، عبر عناصر غاضبة بدأت تعلن عن استيائها من تعامل الضباط الأتراك معها فى إدارة المحطات والقنوات.

الغاضبون من أوامر ضباط المخابرات الأتراك وتسلطهم وتعاليهم كثيرون داخل صفوف الإخوان الهاربين إلى قطر، والناقمون على قيادات الجماعة اللصوص والمتهمين بالاختلاس واحتكار السلطة وبيع شباب الجماعة كثيرون أيضا، وهؤلاء لا يتأخرون عن فضح الممارسات التى يعانون منها ، ربما يفتح أمامهم باب العودة من جديد إلى الوطن. 

ورغم الفشل الذريع الذى حققته قنوات الإعلام المعادى لمصر، والدعوات التى لم يستجب لها أحدا للنزول والتظاهر ضد الدولة المصرية، والفيديوهات والصور المفبركة التى ينشروها ليلا ونهارا عبر قنواتهم وصفحاتهم، والتجاهل التام من الـ 100 مليون مصرى تجاه كل ذلك، إلا أن جماعة الإخوان الإرهابية، حشدت لجانها الإلكترونية التى قاموا بتدشين حسابات وهمية بالمئات على مواقع التواصل الاجتماهى، مازالت تحاول الترويج لأن المصريين فى الشوارع يتظاهرون ضد النظام، وهى النكتة السخيفة والأكذوبة الواضحة، والتى لا يصدقها سوى من اخترعها.

الرسائل المتبادلة على جروبات "واتساب" الخاصة بالعاملين بالقنوات الإرهابية، وضعت خطة مكونة من 14 خطوة للتحريض على العنف والإرهاب، وزعزعة الاستقرار، ولكن جميعها خطوات بائسة، حيث جاء نص الرسائل: "هذه الرسالة لمدراء المحطات وترسل للسادة مقدمى البرامج في تليفزيونات الشرق ومكملين ووطن الليلة .. إلى جانب المجموعات التى تعمل على اللجان الالكترونية لتسويق برامج المحطات" وهى :

1-ننشر بكثافة فى البرامج المسائية أن النظام يساوم أهالي قرية العوامية بتوظيف 3 من أقارب عويس الراوي مقابل عدم التظاهر.

2-الترويج علي منصاتنا علي السوشيال ميديا لفكرة نزول الناس من عشان يروحوا عند المنصة لتأييد السيسي.

3-تكثيف التقارير الإخبارية لقناتي الشرق ومكملين لمظاهرات قرية العوامية بالأقصر احتجاجا على قتل المواطن عويس الرواي على يد الشرطة.

4-ترويج فيديوهات عن نقل المواطنين بأوتوبيسات إلى المنصة لدعم السيسى مقابل وجبات وفلوس.

5-نشر فيديوهات لمسيرات ضد السيسى في أطفيح والمنصورية ومراكز القليوبية.

6-الترويج لتوجيهات محمد على بالتظاهر في ميدانى العتبة والجيزة بدلا من التحرير على المواقع والقنوات والسوشيال ميديا.

7-نشر فيديوهات عن عويس الراوى ضحية الأقصر بعناوين الشهيد وضحية الكرامة لإثارة الناس وتحفيزهم للنزول إلى الشارع.

8-التركيز على محافظة الأقصر وقضية قتل عويس الراوي واجراء لقاءات مع شقيقه.

9-ترويج بوستات بأن حزب مستقبل وطن يحشد الموظفين والطلاب من السناتر التعليمية لنقلهم إلى المنصة للمشاركة في تأييد السيسى.

10-انتقاد احتفالات نصر أكتوبر ومظاهرات التأييد والسخرية من حشد المصريين أمام المنصة.

11-توجيه المتظاهرين بضرب مولوتوف في الميادين لاستخدامها في الترويج بأن الشعب غاضب بشدة ضد السيسي ونظامه.

12-المطالبة المستمرة من المذيعين بالمناشدة بضرورة الاستمرار في التظاهرات في القرى لإنهاك الداخلية مما يمهد الطريق إلى الثورة وإنهاء النظام الحالي.

13-نشر فكرة أن نزول القرى إلى المظاهرات سوف يؤدى إلى تقديم النظام المصرى تنازلات جديدة في الفترة المقبلة واستغلالها بكثافة علي السوشيال ميديا الخاصة بقنواتنا.

14-التركيز فى البرامج المسائية علي أن النزول في المظاهرات سيؤدى إلى تقليل قيمة أموال التصالح وأن القرارات الجديدة سواء لحزب مستقبل وطن لدفع المخالفات ما هو إلا تراجع النظام الحالي عن قراراته.

هذا الرسائل التي وردت إلينا من مجموعة غاضبة داخل قنوات الإخوان، تجعلنا نطرح تساؤل من هو حلقة الوصل بين إعلام الإخوان والرئيس التركى رجب طيب أردوغان وأجهزته؟

الإجابة على هذا التساؤل تتضح لنا من خلال ظهور مستشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والذى يدعى ياسين أقطاي، فخلال أيام متتابعة ظهر "أقطاى" على قنوات الإخوان التى تبث من مدينة اسطنبول التركية، وظهوره على تلك القنوات، كان هدفه تجميل صورة تركية بعد عدوانها المتكرر على دول أخرى وتدخلها في الشئون الداخلية للعدد كبير من الدول وهو الأمر الذى يثير  حالة غضب واسعة بين الشعوب العربية ضد الأهداف الاستعمارية التركية فى المنطقة، لذلك جاء مستشار أردوغان ليحاول أن يدافع عن هذا العدوان.

وياسين أقطاى هو أكثر مسؤول تركى يلتقى بقيادات الإخوان ويحضر فعالياتهم التحريضية التى ينظمونها فى فنادق تركية، كما أنه الصديق المقرب من أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، إلا أن ظهوره المتتابع خلال 48 ساعة فقط على قناتين إخوانيتين أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب التى جعلت ظهوره خلال تلك الفترة كثيفا على أبواق الجماعة التحريضية، والحديث حول قضية واحدة وهى العدوان التركى على سوريا.

وتمت صفقة خلال الأيام الماضية بين القائمين على قنوات الإخوان وبين مسؤوليين تركيين تمثلت فى قيام قنوات الجماعة باستضافة مسؤوليين أتراك على رأسهم ياسين أقطاى، بجانب صحفيين مؤيدين لحزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان، للدفاع عن الجرائم التى ارتكبتها قوات أردوغان فى سوريا،  مقابل تسهيل أنقرة حصول عناصر إحوانية جديدة على الجنسية التركية.

المصلحة المشتركة جاءت بعدما طلب المكتب الإدارى للإخوان، من مسؤوليين أتراك زيادة عدد الحاصلين على الجنسية التركية من عناصر الإخوان حيث جاء ذلك قبل أيام من بدء العملية العسكرية التركية فى سوريا، حيث جاء هذا الطلب فى ظل استمرار قواعد الإخوان الهاربة فى إسطنبول فى الضغط على قيادات المكتب الإدارى للجماعة تسهيل حصولهم على الجنسية التركية على غرار القيادات.

من جانبه أكد الدكتور خالد رفعت صالح مدير مركز طيبة للأبحاث السياسية، أن ياسين أقطاى من أخطر رجال المخابرات التركية، موضحا أن مستشار أردوغان هو مسئول الإعلام فى جهاز المخابرات التركية ويرتبط بعلاقة صداقة وأخوة مع أخطر رجل فى تركيا رأس الأفعى هاكان فيدان رجل أردوغان فى المخابرات".

وأضاف مدير مركز طيبة للأبحاث السياسية، أن المخابرات التركية أسست وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" برئاسة هاكان فيدان كستار للتغلغل الاقتصادى فى الدول المستهدفة، قامت بتأسيس "معهد الفكر الاستراتيجى" برئاسة ياسين أقطاى للتغلغل الثقافى وسط المثقفين والنشطاء العرب ومنظمات المجتمع المدنى حيث يجيد ياسين العربية بطلاقة.