التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:20 م , بتوقيت القاهرة

وزير الأوقاف: كورونا ليس له علاقة بالإيمان والكفر..والفيس بوك لن يقود الدولة

الدكتور محمد مختار جمعة
الدكتور محمد مختار جمعة
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن بعض "الجروبات" على مواقع التواصل الاجتماعى يقودها شباب ينتمون لجماعات متطرفة وتنظيمات دولية، تسعى لاستغلال موضوع فيروس كورونا فى اختراق المساجد، من خلال إعلانهم عن صلاة الحاجة بشكل جماعى.
 
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أثناء حديث وزير الأوقاف عن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
 
وقال وزير الأوقاف: "بخصوص سؤال عن هل يجوز أن نصلى صلاة الحاجة، نعم يجوز عند وقوع أى نوع من البلاء يجوز صلاة الحاجة، لكن هل هتصلى فى التوقيت دا، هنا قياس المصالح والمفاسد، جه بعض الحركات والأولاد إياهم من جماعات الفيس بوك والغالب الأعم بتوع تنظيمات دولية، يقولوا هنصلى فى مصر الساعة عشرة وفى السعودية الساعة 9 ومش عارف فى ألمانيا الساعة كام، إيه دا انت منظر ومنظم دولى بقا وعايز تقود العالم، ظاهرها هذه الصلاة ولكن باطنها هو عايز يخترق المساجد، بكرة يقولك صلاة الاستغفار وبعده صلاة التوبة، ما هكذا تدار الدول أو المؤسسات، أنا قولت يوم ما يكون فيه حاجة، ننظم الأمر بالتنسيق مع فضيلة المفتى والإمام الأكبر ولجنة الشئون الدينية ونختار التوقيت الأنسب، لكن مش مجموعة شباب هى التى تسوق الدولة وتقولك نصلى فى كذا وانت تمشى وراها، هو دا الاختراق، عايز يخترقك وهو الذى يقود، وليس من المنطق تسمح لهؤلاء يقود الدولة، الدولة هى التى تقود، المنظر الذى رأيناه فى الحرمين الشريفين حتى لو كان على سبيل التعقيم لم نشهده فى جيلنا، طيب ليه هما لم يبدأوا صلاة الحاجة".
 
وتابع: "لو فيه بلد فيها الوباء منتشر أكثر والفيروس منتشر فيها هى الأولى تصلى صلاة الحاجة، انت ممكن تصلى لوحدك عادى وتدعى، لكن عندما يتعلق الأمر بصلاة جماعية يكون هناك تشاور بين المؤسسات الدينية، مينفعش كل خمسة وستة شباب عاملين جروب على الفيس بوك، عايزين يسوقوا، يجوز الصلاة فى أى وقت ومستحبة".
 
وأشار الوزير إلى أن يتم تفعيل قرار مجلس الوزراء بشأن التخفيف من التجمعات، بالسماح بصلاة الجمعة فى الساحات الشعبية بالمساجد التى بها ساحات، واتخاذ إجراءات احترازية بتعقيم المساجد والاهتمام أكثر بالنظافة، داعيا أن يرفع الله البلاء عن مصر وعن البشرية كلها، ومؤكدا أن القضية وانتشار الفيروس ليسه له علاقة بالإسلام والكفر، وليس له علاقة بالإيمان والكفر، فهناك دول إسلامية أكثر عرضة للزلازل وهناك دول غير مسلمة أقل عرضة، لو متعلق بالإسلام والكفر والإيمان، لا تتخذ الدولة إجراءات احترازية وتعقيم المساجد ونقصر وقت الصلاة وغيرها من الإجراءات.