فى القناطر الخيرية صناعة المانيكان فن وشطارة
منذ أن تطأ قدماك المكان ترى أذرع ورؤوسا منتشرة فى كل الجوانب، أدوات غريبة وألوان متعددة، قد تنبهر فى الوهلة الأولى ولكنك تستوعب بعد دخولك الورشة بخطوات عندما ترى مانيكان كاملا، فهنا قرية كوبرى الحادثة بمدينة القناطر الخيرية، وهى أشهر القرى فى مصر التى تتميز بصناعة المانيكان وتصديره للدول العربية، حيث دخلت المانيكان الأزياء العالمية مع بداية القرن العشرين ولكنها انتشرت فى مصر فى الخمسينات.
"فن وصنعة وتصدير"، هو ما يميز ورشة إسلام نجاح عن غيره فهو يتفنن فى صناعة المانيكان بأشكاله وألوانه المتعددة سواء المانيكان الرجالى والحريمى وحتى الأطفال، توارث الصنعة أبا عن جد وبدأ فيها منذ أكثر من 10 سنوات حتى أصبح صاحب ورشة كبيرة بالقرية.
وقال إسلام نجاح لـ "دوت مصر": " من وأنا صغير شغال فى صناعة المانيكان واتعلمت كل مراحل التصنيع اللى بيمر بيها المانيكان، اشتغلت بإيدي واتعلمت كل حاجة لغاية ما فتحت ورشة باسمى، فى البداية نستورد القطعة المنحوتة من الخارج ثم نبدأ فى صنعها وتشكيل الجسم من جديد مرورا بمرحلة الدهانات والتقفيل ثم البيع للمحلات المختلفة".
وأضاف: صناعة المانيكان دخلت مصر عن طريق بعض الأشخاص سافروا إيطاليا واتعلموا المهنة هناك ونشروها فى مصر واتعلمناها من بعض".
وتابع: "مراحل تصنيع المانيكان اول حاجة بييجى مستورد وبنبدأ نصمم عليه اسطمبا بتبقى جاهزة وبنشمع الجسم ونعمله عازل، باستخدام بعض الخامات ومنها بودرة تلج وفايبر جلاس، وفى اليوم بنصنع ما يقرب من 7 مانيكان والرجالى مطلوب أكثر من الحريمى والأطفال