فيديو .. الطفل"بولا" يروى تفاصيل اختطفاه .. وطلبوا وضع الفدية بنافذة مسجد
"عايزين 500 ألف جنيه، وإلا هنفصل رأس ابنك عن جسده، ولو بلغت البوليس هنقتله"
تلك الكلمات وجهها المتهمون بخطف الطفل "بولا مجدى" لوالده صاحب محل المصوغات الذهبية، عقب اختطافهم الطفل من امام منزله، أثناء انتظاره أتوبيس المدرسة بمنشأة القناطر، طمعا ثى ثروته.
صعوبة التهديد، وهول الكلمات، لم يمنع والد "بولا" من إبلاغ رجال المباحث، الذين نجحوا فى الإيقاع بالمتهمين، وإعادة الطفل لأسرته سالما، ليخبروا والده خلال انتظاره بصحبتهم "مبروك.. ابنك رجع البيت"
وروى "مجدى سامر" والد الطفل بولا، لـ " دوت مصر" لحظات الرعب التى عاشها، والخوف على ابنه، وكواليس تفاوضه مع المتهمين، حتى القبض عليهم، وعودة ابنه فقال "اعتدت الاستيقاظ متأخرا بحكم عملى، ويوم الحادث فوجئت بصراخ واستغاثة، وأسرعت لاستيضاح الأمر، فأخبرنى تلاميذ المدرسة المجاورة لمنزلى، تعرض ابنى "بولا" للخطف على يد مجهولين داخل سيارة ملاكى، فأسرعت لاستقلال سيارتى، محاولا تتبع السيارة الخاصة بالمتهمين، إلا أنى فشلت في اللحاق بها، وبعد مرور ما يقرب من ساعة، تلقت اتصالا من شخص مجهول، طلب منى دفع فدية نصف مليون جنيه، مقابل إطلاق سراح ابنى، وهددنى بقتل وفصل رأسه عن جسده، إذا أبلغت رجال المباحث.
"حاولت التفاوض مع المتهمين، وأخبرتهم أن المبلغ المطلوب كبير، وليس بحوزتى حاليا، وأكدت لهم أنى لن أستطيع تجهيز سوى مبلغ 100 ألف جنيه، فاستجابوا لتخفيض مبلغ الفدية، بعد اعتراضهم فى بادىء الأمر، وطلبوا منى مقابلتهم بجوار كارفور المعادى، ثم طلبوا لقاءهم بدائرى الوراق"
"عقب تلقى اتصال الخاطف، أبلغت ضباط مباحث مركز شرطة منشأة القناطر بالحادث، حيث بدأوا فى التنسيق معى وتوجيهى للإيقاع بالمتهمين، وإنقاذ ابنى من أيديهم، واثناء تواجدى بصحبة رجال المباحث، سألونى "انت تعرف جرجس فوزى منين؟" فأخبرتهم أنه جارى وتربطنا به علاقة طيبة، ولا توجد أى خلافات معه، ويعمل سائق سيارة نصف نقل".
"طلب منى رجال المباحث غلق هاتفى، والانتظار بصحبتهم، حيث انتظرت حتى الساعة الحادية عشر ليلا، حتى فوجئت بالرائد سامح بدوى رئيس مباحث منشأة القناطر يخبرنى قائلا " مبروك، ابنك رجع بالسلامة، البيت فيه فرح هناك، وروح عشان تحتفل"، لم أصدق نفسى حينها، وقدمت لهم الشكر على مجهودهم، ونجاحهم فى استعادة ابنى سالما، وأسرعت لمنزلى، واحتضنت ابنى، وكانت لحظات لا تنسى.
الطفل "بولا" بطل القصة الذى تميز بالشجاعة خلال فترة اختطافه، روى لـ" دوت مصر" كواليس اختطافه واحتجازه على يد المتهمين فقال " صباح يوم الحادث، كنت انتظر أمام منزلى أتوبيس المدرسة، لم تمر سوى دقيقتين، حتى فوجئت بسيارة تقف أمامى، هبط منها أحد الأشخاص، وخطفنى داخل السيارة، حاولت الاستغاثة بوالدتى، وصرخت "ياماما ياماما" إلا أن أحدا لم يسمعنى، وتوجه الخاطفون بالسيارة، ووصلوا لمنطقة التجمع، حيث شاهدت يافطة مكتوب عليه "التجمع"، واتصل أحد الجناة بوالدى، وطلبوا منه دفع فدية 500 ألف جنيه، ومقابلتهم بمنطقة المعادى، وتحدث لى أحدهم قائلا "متخافش، احنا هنرجعك لبابا".
"عقب اتصال المتهمين بوالدى، احتجزونى بمنزل به شخصين، بالإضافة إلى 3 أطفال، لا أعلم هل الأطفال مخطوفين مثلى، أم أبناء المتهين، وتركونى داخل غرفة، حيث أحضروا لى طعام، إلا أنى رفضت تناولته، وتناولت الطعام الذى حضرته لى والدى بحقيبة المدرسة، وحوالى الساعة الخامسة، اصطحبونى للمغادرة، واتصلوا على والدى مرة أخرى، وسألوه عن تجهيز النقود، ثم طلبوا منه الحضور لمنطقة دائرى الوراق، لدفع الفدية، وعقب ذلك أغلق والدى الهاتف، واتصل بالمتهمين أحد اقاربى، وعرض عليهم تسليمهم الفدية، فطلبوا منه الحضور بسيارة سوزوكى حمراء اللون، والحضور بمفرده، ثم طلبوا منه التوجه إلى منطقة "سقيل" بأوسيم، ووضع النقود بنافذة مسجد حددوا له مكانه، ثم أخلوا سبيلى بعد حصولهم على النقود، إلا أن رجال المباحث ألقوا القبض عليهم عقب ذلك".
وتم الكشف عن الجريمة، عقب تلقى مركز شرطة منشأة القناطر بلاغا من مالك محل مصوغات ذهبية، أفاد فيه بقيام مجهولين يستقلون سيارة ملاكى "بدون لوحات معدنية" باختطاف ابنه " طالب بالمرحلة الابتدائية" يبلغ من العمر 11 سنة، أثناء تواجده أمام منزلهم فى انتظار أتوبيس المدرسة، حيث ترجل مجهول كان يجلس بجوار سائق السيارة الملاكى واصطحب ابنه، وهربا وتلقيه اتصال هاتفى فى وقت لاحق "من رقم محدد" طلب خلاله مجهول مبلغ 500 ألف جنيه كفدية لإطلاق سراح ابنه..
بإجراء التحريات، توصل الرائد سامح بدوى رئيس مباحث منشأة القناطر، إلى هوية المتهمين، وأسفرت جهود فريق البحث الجنائى، من خلال ملاحقة الجناة وتضييق الخناق عليهم إلى قيامهم بالتخلى عن المختطف بطريق الكوم الأحمر بدائرة مركز شرطة أوسيم، واصطحابه بمعرفة أحد أقارب المختطف لأهليته.
واستكمالاً لجهود التحريات التى أشرف عليها العميد علاء فتحى، رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، والعقيد محمد عرفان، مفتش المباحث الجنائية، أسفرت عن تحديد مرتكبى الواقعة، وتبين أنهم 3 أشخاص، سائقان جيران والد الطفل، وآخر مُقيم بكرداسة.
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمين الأول والثانى وبحوزة أحدهما مبلغ 24 ألف جنيه، وشريحة الهاتف المحمول المستخدمة فى مساومة والد المختطف، والسيارة الملاكى المستخدمة فى ارتكاب الواقعة.
وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة بالاشتراك مع المتهم الهارب، وحرر محضر بالواقعة، وقررت النيابة حبسهما على ذمة التحقيق.
خطف طفل,خطف الطفل بولا,خطف بمنشأة القناطر,طلب فدية,امن الجيزة
#خطف_طفل_بولا #خطف_بمنشأة_القناطر #طلب_فدية #امن_الجيزة
كشف الطفل بولا كواليس اختطافه، قائلا كنت انتظر أمام منزلى أتوبيس المدرسة، وفوجئت بسيارة تقف أمامى، هبط منها أحد الأشخاص، وخطفنى داخل السيارة، حاولت الاستغاثة بوالدتى، ولكن لم يسمعنى أحد .