التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:18 م , بتوقيت القاهرة

قتيل الشهامة..أحمد فقد حياته بنفق فيكتوريا دفاعا عن صديقه(فيديو)

والدة القتيل
والدة القتيل

شهامة شاب جعلته يفقد حياته بعدما تدخل لفض مشاجرة في منطقة الساحل بالقاهرة، حيث تعرض الضحية للطعن بآلة حادة أفقدته حياته.

وقالت والدة القتيل:" منهم لله، ربنا ينتقم منهم حرموني من ابني الوحيد على بنت، دا كان هو اللي بيصرف علينا، مضيفة: "أحمد" كان مؤدباً وخجولاً، ولاعب كرة موهوب، كان حلمه تقليد محمد صلاح، لكن الظروف عصفت بحلمه، حيث رحل والده عن الدنيا، وأصبح "أحمد" صغير السن مسئول عننا، فاشترى "دراجة بخارية" وقرر العمل "ديلفيري" في مطعم لتوفير متطالبتنا، فكان لا ينام سوى ساعات قليلة لتوفير الأمور والمساهمة في تجهيز شقيقته.

وبصوت ممزوج بالآسى، تقول الأم:" نفسي أشوف اللي عمل كده في ابني وحرمني منه وأقطعه بأسناني، منه لله قتل الفرحة اللي كانت منورة بيتنا، ومن ساعتها وأنا حاسة إني غايبة عن الوعي، ومش قادرة أتحرك من البيت".

وداخل الشقة البسيطة بالطابق الأرضي، المزدحمة ببعض الأجهزة الكهربائية التي اشتراها الضحية لشقيقته لتجهيزها لعُرسها، قالت شقيقة القتيل وهي ترتدي الملابس السوداء:" أنا مش ضايقة الشقة من غير أحمد، مش متصورة هأكمل حياتي ازاي من غيره، دا كان كل حاجة بالنسبة لي".

"حسن.ع" أو "بندق" كما يطلقوا عليه أهالي المنطقة، صديق القتيل، الذي كان يلازمه يومياً، قال: المنطقة كلها حزينة على المرحوم، وصوره مالية المكان"، مضيفاً:"شيعنا القتيل في جنازة مهيبة، ومنذ وقوع الحادث وصفحات الفيس بوك تموج بصوره، وانطلقت الهاشتاجات المطالبة بسرعة القصاص من المتهم بعد القبض عليه، مضيفاً:" نثق في دولة القانون، وسرعة ضبط المتهم أثلجت قلوبنا، وننتظر إعدامه في القريب العاجل".

وتلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، إشارة من المستشفى العام، مفادها استقبال جثة "أحمد م"، 19 سنة، وشهرته سودة، مصابا بطعنة نافذة، وبالانتقال والفحص تبين نشوب مشادة كلامية بين الضحية وشخص أخرى يدعى "إسلام.م" وشقيقه "أشرف م"، 22 سنة، عاطل، ومقيم بدائرة القسم، وتطور الأمر إلى مشاجرة، أخرج على إثرها الجاني سلاح أبيض مطواه، وطعن الضحية ما تسبب في مصرعه وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.