التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 06:13 ص , بتوقيت القاهرة

رمد بنى سويف عمرها 108 أعوام..أنشئت بتبرعات الأهالى بمعسكر الإنجليز

مستشفى رمد بنى سويف عمرها 108 أعوام
مستشفى رمد بنى سويف عمرها 108 أعوام

افتتحت مستشفى الرمد ببنى سويف عام 1912 بمدينة بنى سويف العاصمة والذى كان معسكرا للإنجليز أثناء احتلالهم لمصر، وتم هدمه وبناء المستشفى مكانه بالحى الذى يحمل اسم المستشفى إلى الآن بتبرعات من أهالى مدينة بنى سويف قيمتها 4 آلاف جنيه  ، ومساهمة من الحكومة المصرية بلغت 800 جنيه لشراء الأدوات والمعدات ، واسندت إدارة المستشفى وقتها  إلى مصلحة الصحة العمومية " تفتيش الرمد" ومازالت اللوحة الجدارية بالطابق الأرضى بالمستشفى شاهدا على تشييد المستشفى النوعى منذ 108 أعوام، والذى مازال يقدم  الخدمة الطبية لأبناء المحافظة وكذلك محافظات شمال الصعيد    .

دوت مصر التقى الدكتورة هدى رجب مدير مستشفى الرمد ببنى سويف للحديث عن أنواع العيادات والمراكز الجديدة وآليات التطوير وما يحتاجه المستشفى من دعم ، قائلة " يعد مستشفى الرمد من المستشفيات النوعية بالمحافظة ولا يوجد غيره فى هذا التخصص، سوى أقسام للرمد بالمستشفيات المركزية والعامة والتخصصى والخاص ، بالاضافة إلى وجود قسم للأسنان به ،وعندما توليت المسؤولية منذ ثلاث سنوات  اجتمعت بالأطباء و التمريض الإداريين والعمال.

 

ثم عقدت جلسة منفصلة مع قدامى الأطباء، واتفقت معهم على بعض القواعد أهمها الإلتزام وعدم التقصير أو الإهمال فى العمل، ومعاملة المرضى بشكل لائق ،  وتقديم الخدمة الصحية للجميع، كما خصصنا رقما للشكاوى لضمان وصول أصحاب المشكلات إلينا وعرض مشكلاتهم لحلها سريعا، لذلك عندما يستلم موظف جديد  " طبيب ، ممرضة ،  فنى ، إدارى ، فرد أمن"  عمله بالمستشفى أطلعه على هذه المبادئ، كما نحرص على تدريب الأطباء والممرضات  الجدد على طرق التعقيم ومكافحة العدوى ، أما القدامى فيحضرون جميع الدورات التدريبية بالمديرية، كما أحرص دائما على تحفيز الملتزمين، بالإضافة إلى التأكيد على الجميع بضرورة التعامل مع المرضى بالشكل اللائق واحتواء عصبيتهم ، وتوفير الخدمة الصحية اللازمة دون استثناءات، فضلا عن تطبيقنا لأعلى وأمثل المعايير والاشتراطات اللازمة، ونتيجة لذلك حصل المستشفى على المركز الأول فى مكافحة العدوى .

 

وأضافت: استقبل المستشفى خلال المالى الماضى 204 آلاف حالة، و3 آلاف مريض استقبال ، وفحص الأطباء 3 آلاف و700 مريض سكرى ، وأجريت الخطوات اللازمة لاخذ مقاس لـ13 ألف نظارة ،  كما أجرى الأطباء 4آلاف عملية تنوعت مابين تفتيت مياه بيضاء بالليزر وجراحات  ،  وحقن داخلى ، وإزالة الزفرة ، و إصلاح الحول ، والكيس الدمعى ، علاوة على 2000 جلسة ليزر، 1500 رسم شبكية ، 2500 اشعة مقطعية ، وفحص 2000 مريض جلوكوما " مياه زرقاء  "  ،  4500 أشعة تليفزيونية ، فحص 450 حالات  أمراض القرنية ، كما أن القسم الداخلى يستوعب 55 سريرا يشغلها المرضى ويلقون كل العناية والاهتمام لفترة قصيرة بعد إجراء العمليات الجراحية المتنوعة ، بالإضافة إلى أنه ازداد الإقبال على قسم الأسنان بالمستشفى  بعد تحويل المستشفى العام إلى تخصصى ، فطورت مديرية الصحة بالتنسيق مع الوزارة  قسم الأسنان  من خلال دعمه بعيادتين، علاوة على عيادة أخرى جديدة تضم وحدتين جديدتين للفحص ، وخلال العام المالى المنقضى تم  فحص  70 ألف حالة أسنان ، 5 آلاف حالة خلع أسنان، 1000 حالة حشو، 1200 حشو عصب، 16 ألف حالة كحت جير من على الأسنان.

 

وتابعت مديرة مستشفى الرمد: لا بد من الاطمئنان على الأسنان وفحصها على فترات غير متباعدة ،  وذلك لأن هناك حالات نستقبلها بالمستشفى بعد فحصها يتبين وجود بؤرة صديدية تظهر  كمصدر للتلوث الذى ينتقل إلى العين عن طريق الدم ، علاوة على أهمية التشخيص المبكر لاصابة العين بالمياه الزرقاء ومتابعة الحالات بشكل دائم  حتى لا تؤثر  المياه على عصب العين وتتلفه ، ولدينا مركزا متخصصا فى علاج أمراض القرنية ،  وهو متفرد لايوجد سواه فى محافظات شمال الصعيد ويستقبل مرضى من هذه المحافظات ومراكز محافظة الجيزة أيضا ،  لعلاجهم وزراعة القرنية فى حالة الاحتياج لهذا الإجراء الطبى  ، كما أنه  عندما يصاب شخص بالمجتمع الريفى خاصة القرى والنجوع النائية ،   ب "طرفةعين " يلجأ إلى أماكن غير متخصصة طوال الوقت ما يؤدى إلى تفريغ " تصفية"  العين ، لذلك نهيب بالجميع عندما يتعرض أحدهم لمثل هذه الاصابات بالعين، الإسراع إلى العيادة الخارجية المتخصصة فى أمراض القرنية بالمركز المتخصص  بالمستشفى ، لضمان الحصول على الخدمة الطبية الصحيحة من فحص وتشخيص وعلاج .

 

ومستشفى الرمد يعد المستشفى النوعى الوحيد المتخصص فى أمراض العيون على مستوى المحافظة  ولا يوجد بالمستشفيات "العامة والمركزية والتخصصى"، سوى عيادات  لتوقيع الكشف على المرضى ، إلا إننا نعانى من وجود عجز فى الأطباء الاخصائيين، لمجابهة أعداد المترددين يوميا على العيادات الخارجية واستقبال الطوارئ، كما يحتاج المستشفى إلى مدير مالى وبعض الإداريين، علاوة على أهمية توفير جهاز أشعة "سونار" وقيمته 280 ألف جنيه ،  بدلا من الجهاز الذى تم تكهينه منذ فترة ، وكذلك أجهزة عمليات حديثة لضمان عدم لجوءالمرضى إلى خارج المستشفى  ، وإنفاق آلاف الجنيهات على الفحوصات والأشعة ، كما انه يوجد بالمستشفى  حضانة  "رياض أطفال" لخدمة أبناء العاملين ويعمل بها 31 متعاقدا من الاداريين والعمال، مثبتين على صندوق الخدمات ، لذلك أتمنى مشاركة مؤسسات المجتمع المدنى ودعمها للمستشفى بالتنسيق مع الدكتور عبدالناصر حميدة وكيل وزارة الصحة الذى يحرص على متابعتنا وتوفير احتياجاتنا وفقا للامكانات والموارد  المتاحة.

 

وأوضحت هدى رجب أن المستشفى بها 4 وحدات متخصصة، وكذلك وحدة العمليات الجراحية ، علاوة على وحدة الفحوصات والأبحاث الدقيقة والليزر توفر الخدمة الطبية لمواطنى المحافظة بينهم مرضى السكرى الذين يحتاجون إلى جلسات ليزر مقابل رسوم قليلة ، بينما يحصل منتفعو التامين الصحى أو أصحاب قرارات نفقة الدولة على هذه الخدمة دون تكلفة، كما نحرص على الاستعانة باساتذة الجامعة لتدريب الأطباء، من خلال محاضرات خاصة بالتجهيز والاعداد النفسي للتعامل الأمثل مع المرضى ، وكذلك  دورات فى آليات الطوارئ تنظمها المديرية .