التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 03:05 م , بتوقيت القاهرة

علماء بالأوقاف يوضحون فضل صوم يوم عاشوراء

أرشيفية
أرشيفية
أكد الدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل مديرية أوقاف الشرقية، أن شهر الله المحرم هو من الشهور الحرم التي عظمها الله تعالى وذكرها في كتابه فقال سبحانه وتعالى: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ” ، وشرف الله تعالى هذا الشهر من بين سائر الشهور، فسمي بشهر الله المحرم، فأضافه إلى نفسه تشريفاً له وإشارة إلى أنه حرمه بنفسه ، وليس لأحد من الخلق تحليله.
 
 
وأضاف خلال ندوة بمسجد عبد الحليم محمود بالشرقية، أنه في شهر الله المحرم يوم عاشوراء ,  نصر الله سيدنا موسى (عليه السلام)  وأمر النبي محمد (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) بصيامه، فقد ورد أنه لما قدم المدينةَ، رأَى اليهودَ تصومُ يومَ عاشوراءَ، فقال (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم): (ما هذا اليومُ الَّذي تصومونَهُ)؟ فقالوا: هذا يومٌ عظيمٌ نجَّى اللهُ فيه موسَى وقومَهُ وأغرَقَ فرعونَ وقومَهُ، فصامَهُ موسَى شكرًا فنحنُ نصومُهُ ، فقال ( صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) : “نحنُ أحقُّ وأوْلَى بموسَى منكمْ” ، فصامَهُ رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم )، وأمرَ بصيامِهِ.
 
   
 
وأضاف الدكتور محمود طه الشيمي بالديوان العام، أن يوم عاشوراء هو يوم من أيام الله (عز وجل) نصر الله فيه الحق وجنده ، وأزهق فيه الباطل وأهله ، ومما ينبغي الإشارة إليه أن الصيام في شهر الله المحرم عمومًا من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله (عز وجل) فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أي صلاة أفضل بعد المكتوبة وأي صيام أفضل بعد شهر رمضان؛ قال (صلى الله عليه وسلم) أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل و أفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم.
 
 
وعن فضل صيام يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر الله المحرم يقول النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) : “صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ”.
 
 
و أكد الشيخ محمد محمود السيد مدير الدعوة بأوقاف الشرقية، أن المتأمل في حِكم الله في خلقه وتصرفه في كونه، يدرك عظم السنن الربانية في وقوع الأحداث في الأماكن والأزمان، وتميزها عن غيرها ، وما ذلك إلا لحكمة اللطيف الخبير القوي العزيز  ، وأن توحيد الله وعظمته هو لب دعوة الرسل جميعًا مضيفا ان الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ مِنْ عَلَّاتٍ، وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ” وعلينا جميعًا أن نتقرب إلى الله بسائر أنواع الطاعات في هذا اليوم العظيم.