التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:23 ص , بتوقيت القاهرة

عمائم أزهرية تعلق على وثيقة مكة المكرمة .. تعرف على التفاصيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز  وثيقة مكة المكرمة حول "الوسطية والاعتدال" التى صاغها مؤتمر رابطة العالم الاسلامى بحضور وتاييد ممثلى دول العالم و1200 عالم.
 
ومن الأزهر كان الحضور الرسمى بمشاركة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والمفتى الاسبق نصر فريد واصل، وعدد كبير من قادة المؤسسة الدينية.
 
 
ولم يتوقف الأمر عند التمثيل الرسمى  حيث أيد عدد من علماء الأزهر وثيقة مكة المكرمة من جانبه، أثنى الدكتور إبراهيم الهدهد، الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر الشريف، على وثيقة مكة، مرجعاً ذلك إلى أنها أظهرت الوجه الحقيقي للإسلام، وأنه دين الوسطية والاعتدال وعدم التفرقة بين البشر، فهو دين لا ميل فيه ولا تطرف ولا يصدر عنه ما يخرب البلاد ويؤذي العباد.
 
وقال إن الوثيقة رسخت هذه المبادئ العظيمة التي تبين عالمية الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان وكل البشر.
 
 
وأكد ضرورة أن تتبنى منظمة المؤتمر الإسلامي، وهي أكبر تجمع دولي إسلامي، الوثيقة وتحث السلطات التنفيذية بهذه الدول على التعامل معها كدستور عملي، لتتحول بنودها إلى واقع تعيش فيه الشعوب.
 
كما حث على أهمية ترجمة الوثيقة على أرض الواقع، وغيرها من الوثائق التي تصدر عن مثل هذه المحافل ذات الثقل الدولي.
 
أما الدكتورة آمنة نصير، عضو البرلمان والأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، فقالت إنها تتمنى لمثل هذه اللقاءات المهمة والضخمة أن تأتي بثمارها.
 
وأضافت: "لقاء مكة الضخم يجب أن يعقبه تماسك دول المنطقة، لأن التمزق هو الذي أعطى للغرب ذريعة قوية للتدخل في شؤوننا".
 
وقالت نصير إن الضامن الوحيد هو التزام دول العالم الإسلامي بالأمر الإلهي الوارد في الآية الكريمة (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، وعمل كل ما يمكن لتنفيذ هذا المعنى، ووثيقة مكة إذا ما تم تنفيذها ستأخذنا لهذه النتيجة.
 
من جانبه، يقول الدكتور محمد وهدان، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن الضامن الأول لتنفيذ بنود وثيقة مكة هو عمل كشف حساب بعد 3 أشهر من إطلاقها ومعرفة ما تحقق على أرض الواقع.
 
ويؤكد وهدان أن وثيقة مكة بشكل عام جاءت في وقتها تماماً، لتضع حداً لمن شوهوا الدين والإسلام، وربما ستكون خطوة قوية نحو تصحيح الأوضاع، لافتاً إلى أن الإسلام دائماً قضية ناجحة ولكنها ظلت كثيراً في يد محام فاشل هم المسلمون أنفسهم.
 
ومضى بالقول: "ربما تكون الوثيقة الحل لهذا الأمر والداعم للمسلمين لإعادة التفكير في طرق مواجهة كل ما يسيء للدين الإسلامي".
 
وأوضح أن الدول الإسلامية والعربية مطالبة بالتعاون لمواجهة الإرهاب الأسود الذي لا يريد الخير لا للمسلمين ولا للعالم أجمع.
 
ومضى بالقول: "الأمة تحتاج إلى مزيد من التكاتف والتعاون على البر والتقوى، وليعذر بعضنا بعضاً فيما نختلف فيه".
 
وأكد وهدان أهمية الدور الذي تبذله المملكة العربية السعودية في هذا الصدد وكذلك دولة الإمارات التي تسير على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أفنى حياته في سبيل الوحدة العربية والإسلامية.