تحل اليوم الذكري 104 علي الجريمة اللا إنسانية البشعة التي ارتكبها الأتراك بحق الأرمنت من 1915 إلي  1923، تلك الفضيحة التي تعد  إبادة جماعية وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع و العقاب علي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية التي صدرت في التاسع من ديسمبر عام 1948 والتي  طالت الدولة العثمانية ورفض أردوغان الاعتراف بها كجريمة، وواصل سياسات سلفه في إنكارها متجاهلاً حق الدماء التي أسيلت في مجازر يندي لها جبين الإنسانية .

 

من جانبة قال أرمين مظلوميان رئيس الهيئة الوطنية الأرمنية وعضو في المجلس الملي الأرمني أن سياسة الإنكار التي تنتهجها تركيا حتي الآن لارتكابها المذبحة للهروب من المسؤولية القانونية والتعويض المادي، إعادة الممتلكات والأراضي التي تعرف بأرمينيا الغربية.

وأضاف في تصريحات لـ"دوت مصر" أن هناك سبب أقوي لعدم اعتراف تركيا بالجريمة وهو أنها حدث سيعد بمثابة ادانة للقادة الوطنيين الأتراك الذين أسسوا الدولة التركية، ويحتلون مكانة قومية كبيرة في وجدان الأتراك .

أرمين مظلوميان 

وتحدث مظلوميان عن الدور الذي لعبتة مصر لاستقبال الأرمنت قائلاً: فرق كبير بين دولة دموية كتركيا تنصلت من جريمتها ودولة إنسانية كمصر التي أستقبلت الأرمن في بورسعيد بعد هروبهم من منطقة جبل موسي بتركيا بعد المذابح، واندمجو  في الحياة المصرية ووصلت أعداد الأرمن إلى 50 ألف  في الخمسينات، ومازالو ينعموا بالأمن والأمان بجانب شعب مصر لذلك يدين الأرمن لهم  بالشكر والتقدير والولاء.

وأختتم مظلوميان مستشهداً  بتصريحات الرئيس السيسي في مؤتمر الأمن في ميونيخ عن مذابح الأرمن و لجؤهم إلى مصر قبل أكثر من ماءة عام قائلاً: هذا يوضح عظمة مصر عبر التاريخ و ريادة الدولة المصرية في احتواء واستقبال اللاجئ إليها بدوافع إنسانية  واعتبارهم جزء من نسيجها الوطني، واعطائهم فرصة المعايشة مع شعبها الكريم.

وأضاف أن حديث الرئيس عن مذابح الأرمن فى محفل دولي دليل علي حرصه على حقوق الإنسان لأي شعب عاني الاضطهاد و الظلم، واعتبر كلامه وسام علي صدر كل مصري أرمني يعيش علي أرض مصر.