مهن الرجال لم تعد حكر عليهم بل اقتحمتها السيدات فهناك السباكة والنجارة والجزارة وكافة المجالات الصعبة، نرمين ناجح أول نقاشه اقتحمت هذا العالم الشاق لتكون سند وعون لزوجها فى عمله بجوار وجودها سند له فى المنزل متحدية كل الصعاب والانتقادات رافعه شعار "الست تقدر تشتغل فى أى حاجة عشان أكل العيش" .

قصة نرمين وعاطف بدأت منذ أكثر من 16 عاما التقيا وتزوجا وتعاهدا على أن تكون المودة والرحمة والحب شعار يعيشان من أجله، تلك المرأة الصعيدية تربت على أن تتحمل المسئولية وتقف وتساند زوجها بالإضافة لكونها زوجة وأم ومسئولة عن أسرة، فبعد 15 يوما فقط من زواجهما طلبت من زوجها الذى يعمل فى مجال النقاشة والديكورات أن تشاركه فى عمله وتكون "صنايعي مساعد" له بدلا من دفع نقود لعامل آخر، ومن فترة إلى أخرى ظلت نرمين تساعد زوجها فى عمله حتى مر الزوج بأزمة صحية كبيرة منعته من ممارسة عمله كنقاش فلم يجد إلا السند والظهر وسيدة تقف صلبة أمام الظروف وكأنها مئة رجل مع بعضهما، وتحملت نرمين مهام العمل الشاق وأنجزته فى مدة 9 أيام فقط بدلا من 40 يوم وكانت هى البداية الكبرى لها.

حصلت نرمين على العديد من التكريمات لكونها مثال للسيدة المكافحة والتى تسعى على قوت يومها متحديه كافة الصعوبات مقتحمة عالم الرجال لتثبت للجميع أن المرأة قادرة على فعل كل شيء مهما كانت مخاطره وصعوباته.

ولم تسلم نرمين من الانتقادات اللازعة، حيث أرسلت لها إحدى السيدات رسالة خاصة وصفتها بأنها "فاحشة ومتبرجة ومتشبهة بالرجال وعليها ذنب كبير" فكان رد نرمين عليها يؤكد مدى صلابتها وقوتها وإيمانها بعملها ورسالتها التى تؤديها لتعيش حياه كريمه هى وزوجها وأولادها الأربعة وقالت لها " إذا كان عملى ذنب فربنا يكتر من ذنوبى".

وانطلقت نرمين التى لم تكمل تعليمها وحصلت على الشهادة الابتدائية فقط فى أن تكون خير داعم وسند لأسرتها الصغيرة وأصرت على أن تكون مثقفة مؤكدة أن العلم ليس بالدراسة ولكن بالثقافة وقرأت العديد من الكتب فى العديد من المجالات.

من جانبه يقول عاطف زكى زوج نرمين ناجح أنها كانت مثال للزوجة المصرية الأصيلة التى تقف بجانبه وتكمل رسالة وعهد الحب الذى تواعدوا عليه منذ أن ربطهما رباط الزواج المقدس منذ أكثر من 16 عاما.