التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 03:52 م , بتوقيت القاهرة

فيديو .. مصر و الأردن تعاون اقتصادى وتنسيق سياسى

الرئيس السيسى والملك عبد الله الثانى
الرئيس السيسى والملك عبد الله الثانى

العلاقات المصرية الأردنية تاريخية ومتجذرة، بفضل الشعبين المصرى والأردنى، منذ مطلع التاريخ، حيث تعود علاقات الدولتين للعصر الفرعونى المصرى وعصر الأنباط الأردنى، وتمتاز العلاقات بين الدولتين على مستوى المؤسسات بالقوة والمتانة، حيث توجد اتفاقيات تجارة بين القاهرة وعمان لنقل البضائع سواء من مصر إلى الأردن أو العكس وهى مصلحة مصرية أردنية.

 

تتميز العلاقات المصرية الأردانية بالتوافق السياسى الكامل فى الرؤى والأهداف، بجانب الروابط الاقتصادية الوثيقة والممتدة منذ القدم، والتى ساهمت فى تنمية التعاون الثنائى والعربى والإقليمى، وهذا ما دلت عليه الأدلة الأثرية والشواهد التاريخية المصرية منذ زمن الفراعنة والأردنية من زمن الأنباط.

وذكرت سجلات تل العمارنة الفرعونية الأردن ما بين العامين 1375-1358 ق. م، أى فى عهد الفرعون أخناتون، حيث ذُكرت 3 مناطق، هي: يابيشي، وهى يابش (جلعاد) المعروفة حديثًا بالدير فى وادى اليابس فى منطقة عجلون. والثانية، أدومو (دامية حاليًا)، إشارةً إلى الأدوميين. والثالثة، صارفى (الزرقاء حاليًا)، حيث طلب قائد الفرعون أخناتون فى الأردن من سيده إمداده بالجنود لإخماد الثورات فى سوريا الطبيعية ضد حكم الفراعنة.

 وتذكر المصادر التاريخية أيضًا أن جلعاد فى سلسلة الجبال الشرقية الممتدة من عجلون شمالاً حتى البلقاء جنوبًا، مشهورة بزراعة الريحان والمراعكاوي، ويُباعان فى مصر، حيث يُستعملان كمواد للتحنيط الذى اشتهرت به مصر أيام الفراعنة. من جهة أخرى، كان الفراعنة أول من التفت إلى أهمية البحر الميت، وتحديدًا الملكة كليوبترا، فهى أول من اكتشف أملاحه وخصائصه الشفائية والعلاجية للبشرة وشدّ العظام والجلد وتنشيط الدورة الدموية ومقاومة التجاعيد.

وامتدادا لتلك العلاقات، يصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، المملكة الأردنية، فى زيارة يلتقى خلالها الملك عبد الله الثانى، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، فى إطار التشاور والتنسيق الدورى بين البلدين الشقيقين.

 

ومن المقرر أن تشهد الزيارة مباحثات قمة بين الزعيمين، لبحث سُبل تعزيز العلاقات المصرية الأردنية المتميزة، ودفعها قُدماً فى مختلف المجالات.

 

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن مباحثات الرئيس والملك عبد الله الثاني ، سوف تتناول تطورات الأوضاع والقضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، فضلاً عن بحث الجهود الرامية للتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة، بما يُساهم فى استعادة الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.