التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:15 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. بعد تجربتها فى مصر.. معايشة داخل المدارس اليابانية

بأعلام الدول الأفريقية وبينها العلم المصرى ونشيد الترحيب ثم النشيد الوطنى لليابان بأصوات طفولية رقيقة، استقبلنا أطفال مدرسة "تاتينو" الابتدائية العامة فى يوكوهاما، تلك المدينة اليابانية الجميلة التى تبعد بضعة كليوات عن طوكيو وهى ثانى اكبر مدينة فى اليابان بعد العاصمة.

وفيما بدأت مصر تطبيق تجربة المدارس اليابانية، فى 35 مدرسة مصرية يابانية داخل 19 محافظة، اختار "دوت مصر" الاطلاع على التجربة من المنبع، ليكشف أن الحضارة سلوك يتم غرسه فى الأطفال من الصغر، من نظافة وحماية للبيئة وغير ذلك من السلوكيات الحميدة.

وضمن وفد للصحفيين الأفارقة، زار "دوت مصر " المدارس اليابانية، وأجرى معايشة مع أطفال إحدى المدارس خلال يوم دراسى كامل، حيث يعتمد نظام التعليم اليابانى بشكل رئيسى على ما يسمى "التوكاتسو" التى تعتبر أحد الركائز الأساسية وهدفها خلق مناخ مرغوب فيه بين الطلاب من أجل المشاركة وخلق حياة أفضل داخل الفصل والمدرسة وتطوير شخصية الطفل للتعامل مع مختلف القضايا فى الفصل والمدرسة، وكذلك خلق موقف إيجابى تجاه الحياة بصفة عامة.

أحد ملاعب المدرسة
 
 
التلاميذ يستقبلون وفد الصحفيين بأعلام مصر واليابان
 
 
النظافة سمة رئيسية فى التعامل مع وجبات التلاميذ
 
 
الوجبة المدرسية
 
 
اماكن مخصصة لأحذية التلاميذ حيث يستبدلون أحذيتهم عند الوصول إلى المدرسة بحذاء نظيف ورياضى داخل المدرسة
 
 
تلاميذ المدرسة اليابانية يرحبون بزوارها
 
 
 
تنظيف المدرسة مسئولية تلاميذها
 
 
محررة اليوم السابع مع التلاميذ
 
 
مدير المدرسة
 
 
يخلع الضيوف أحذيتهم عند دخول المدرسة للحفاظ على نظافتها ويرتدون هذا الحذاء
 
 

ربما برز ذلك من خلال وقت تناول الغذاء حيث يعمل الأطفال معا لتوزيع الغذاء فى نظام ونظافة، وبعد الانتهاء من توزيع الوجبة يجلسون فى نظام يتناولون طعامهم الذى يتكون من علبة من اللبن وأرز وخضروات وقطع لحم وبيض، وبينما جلست وسطهم اتناول الطعام وعندما تخليت عن علبة اللبن الخاصة بى ومنحتها لأحد الأطفال، ما كان منه إلا أنه دعا باقى زملاءه للإقتراع عليها ليفوز بها أحدهم وهو ما يعكس روح من التعاون والرقى فى التعامل.

عند الانتهاء من الطعام قام كل طفل فى نظام تام بوضع كل شئ فى مكانه، فالملاعق توضع معا وعلب اللبن الفارغة معا والأطباق فى صف ثالث، لكن أكثر ما لفت أنتباهى هو قيام الأطفال بتمزيع علب اللبن الفارغة وتجميعها معا لغسلها قبل إلقاءها حيث يقوم اليابانيون عادة بغسل مهملاتهم قبل إلقائها وهو جزء من دورة حياة تدوير القمامة، فى ثقافة كاملة يتعلمها الطفل منذ الصغر لحماية بيئتهم والبقاء عليها نظيفة.

وينقسم الأطفال فيما بعد إلى جزء يقوم بغسل الأطباق والأوانى المستخدمة فى الغذاء وجزء أخر يقوم بتنظيف ارض الفصل الدراسى، فى جوء من المرح مضبوط زمنيا، ليعودوا بعد ذلك للدراسة. الطفل اليابانى يتعلم أيضا تجنب الاستهلاك والاسراف فى كل شئ حتى أن الاطفال جميعهم يحملون نفس الحقيبة المدرسية التى تتسم بالقوة حتى تتحمل فترة دراستهم فى المرحلة الأبتدائية كلها، كما أنهم لا يلتزمون بزى مدرسى فى هذه المرحلة حتى لا يضطر الأباء لشراء زى كل عام نظرا لتغير أجسام الأطفال بشكل مستمر خلال هذه المرحلة. 

بالإضافة إلى تلك الأنشطة الحياتية التى يتعلم الطفل من خلالها التعاون والمشاركة وحماية البيئة، فإن المنهج الدراسى يركز على التنمية المستدامة وتوفير الطاقة، وقال مدير المدرسة إن اليابان لديها مصادر طبيعية محدودة لذا من المهم أن يتعلم الأطفال منذ الصغر كيفية حماية هذه المصادر. وبالإضافة إلى الموسيقى والرياضة والأشغال اليديوية والمواد العلمية يدرس الأطفال أيضا إقتصادات الداخل بحيث يتعلم حول القضايا البيئية والأقتصاد، ذلك جنبا إلى جنب مع حصة أسبوعية تتعلق بمهارات التواصل وغيرها من المهارات الشخصية.

لا يعتمد أطفال اليابان على التلقين وإنما التفكير والمعايشة ومن بين البرامج التى تشملها المدارس اليابانية "برنامج مدرسة واحدة وبلد واحدة" وهو برنامج يشمل السفر فى معسكرات إلى دول أفريقية حيث تم البدء من غانا ليكون الأطفال اكثر انفتاحا على الثقافات والشعوب الأخرى ويتعلموا التواصل مع غيرهم من الشعوب.

 

 

 

 

 

 

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية