التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 11:12 م , بتوقيت القاهرة

الإفتاء تعليقا على أيمن الظواهرى: القاعدة "ثمرة" الإخوان

 

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن أيمن الظواهرى زعيم القاعدة الإرهابى يحاول تعليق سفك الدماء والخسائر المادية التى تجرعها المسلمون على مدار العقود الماضية إلى البعد عن منهج تنظيمه، وليس للعمليات الإرهابية التى قام بها عناصر الإخوان ضد أجهزة الدولة المصرية.

 

وقال المرصد: " وكأنه يقول إن كَمَّ العنف الممارس من قِبل أعضاء وأنصار الإخوان غير كافى، والمطلوب هو زيادة العنف والعمليات المسلحة والتفجيرات ضد مؤسسات الدولة الوطنية؛ ليتمكن التنظيم الإرهابى من تحقيق مآربه فى الوصول للسلطة".

 

جاء ذلك تعليقا على الكلمة المرئية لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابى أيمن الظواهرى، والتى جاءت تحت عنوان "معركة الوعى والإرادة .. حكم الشريعة بالتحاكم لغير الشريعة".

 

وأضاف المرصد: "الظواهرى يعمل على وصم خصومه من الجماعات الإرهابية بالتعامى عن الواقع، وأنهم يقولون بفتاوى لا أصل لها فى الشرع".

وأوضح المرصد أن ما جاء به زعيم تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري" من ادعاء بأن القوانين الوضعية لا تتماشى مع منهج الشريعة، أمر مردود عليه بأن الدين الإسلامى قد أجاز الاجتهاد والتشريع لينظم الإنسان أمور دنياه، كما أن خطاب الظواهرى يعتمد على الخطاب التكليفى المتعلق بالأوامر والنواهى الشرعية المباشرة من دون النظر فى حق الإنسان فى الاجتهاد، ويتضح ذلك فى قوله: "الطبيعة القذرة للعمل السياسى فى ظل الدساتير العلمانية".

 

وقال المرصد: أن كلام الظواهرى يوضح عدة دلالات بين تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان، فثمة علاقة بين الجماعة والتنظيم أشبه ما تكون بعلاقة "الشجرة والثمرة"، حيث أسس الظواهرى موقفه من الديمقراطية والانتخابات منطلقًا من موقف "حسن البنا"؛ مما يعنى أن القاعدة مجرد ثمرة نضجت من شجرة الإخوان، والدلالة الثانية هى أن الجماعة والتنظيم يجمعهما رؤية كليه واحدة "تحكيم الشريعة" -وفق رؤيتهم المتطابقة لها- فلم ينتقد الظواهرى الإخوان حول ماهية الشريعة لديهم إنما وجَّه سهام نقده إلى الآليات التى اتخذتها الجماعة للوصول لتحكيمها، وبالتالى فالخلاف مع الجماعة فى الوسيلة وليس الهدف أو المضمون.

 

 

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية